responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 5  صفحة : 105

قوله تعالى:

وَ لٰكِنَّ اللّٰهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمٰانَ وَ زَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَ كَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَ الْفُسُوقَ وَ الْعِصْيٰانَ أُولٰئِكَ هُمُ الرّٰاشِدُونَ [7]

99-/9953 _1- مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ:عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا،عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ،عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ،عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ،وَ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ،وَ غَالِبِ بْنِ عُثْمَانَ،وَ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ،عَنْ بُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ،قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،فِي فُسْطَاطِهِ بِمِنًى،فَنَظَرَ إِلَى زِيَادٍ الْأَسْوَدِ مُنْقَطِعَ الرِّجْلَيْنِ فَرَثَى لَهُ [1]،وَ قَالَ:«مَا لِرِجْلَيْكَ هَكَذَا؟» قَالَ:جِئْتُ عَلَى بَكْرٍ لِي نِضْوٍ [2]،فَكُنْتُ أَمْشِي عَنْهُ عَامَّةَ الطَّرِيقِ؛فَرَثَى لَهُ،وَ قَالَ لَهُ عِنْدَ ذَلِكَ زِيَادٌ:إِنِّي أُلِمُّ بِالذُّنُوبِ حَتَّى إِذَا ظَنَنْتُ أَنِّي قَدْ هَلَكْتُ ذَكَرْتُ حُبَّكُمْ فَرَجَوْتُ النَّجَاةَ،وَ تَجَلَّى عَنِّي.

فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):«وَ هَلْ الدِّينُ إِلاَّ الْحُبُّ؟قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمٰانَ وَ زَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ ،وَ قَالَ: إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللّٰهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّٰهُ [3]،وَ قَالَ: يُحِبُّونَ مَنْ هٰاجَرَ إِلَيْهِمْ [4]،إِنَّ رَجُلاً أَتَى النَّبِيَّ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)فَقَالَ:يَا رَسُولَ اللَّهِ أُحِبُّ الْمُصَلِّينَ وَ لاَ أُصَلِّي،وَ أُحِبُّ الصَّوَّامِينَ وَ لاَ أَصُومُ،فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ):أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ،وَ لَكَ مَا اكْتَسَبْتُ».

وَ قَالَ:«مَا تَبْغُونَ وَ مَا تُرِيدُونَ،أَمَا إِنَّهَا لَوْ كَانَتْ فُزْعَةٌ مِنَ السَّمَاءِ فَزِعَ كُلُّ قَوْمٍ إِلَى مَأْمَنِهِمْ،وَ فَزِعْنَا إِلَى نَبِيِّنَا، وَ فَزِعْتُمْ إِلَيْنَا».

99-/9954 _2- وَ عَنْهُ:عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ،عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُورَمَةَ،عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَانِ بْنِ كَثِيرٍ،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) ،فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمٰانَ وَ زَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ :

«يَعْنِي أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)»: وَ كَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَ الْفُسُوقَ وَ الْعِصْيٰانَ :«الْأَوَّلَ وَ الثَّانِيَ وَ الثَّالِثَ».

99-/9955 _3- وَ عَنْهُ:عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ،عَنْ أَبِيهِ،عَنْ حَمَّادٍ،عَنْ حَرِيزٍ،عَنْ فُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ،قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)عَنِ الْحُبِّ وَ الْبُغْضِ،أَ مِنَ الْإِيمَانِ هُوَ؟فَقَالَ:«وَ هَلْ الْإِيمَانُ إِلاَّ الْحُبُّ وَ الْبُغْضُ».ثُمَّ تَلاَ هَذِهِ الْآيَةَ:


_1) -الكافي 8:35/79.
_2) -الكافي 1:71/353.
_3) -الكافي 2:5/102.

[1] رثى له:أي رقّ له.«الصحاح 6:2352».

[2] البكر:الفتيّ من الإبل.«لسان العرب 4:79»،و النّضو،بالكسر:البعير المهزول،و قيل:هو المهزول من جميع الدوابّ.«لسان العرب 15: 330».

[3] آل عمران 3:31.

[4] الحشر 59:9.

اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 5  صفحة : 105
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست