responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 5  صفحة : 103

99-/9948 _1- ابْنُ بَابَوَيْهِ،قَالَ:حَدَّثَنَا أَبِي(رَحِمَهُ اللَّهُ)،قَالَ:حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ،عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ،عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ الْمُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ،عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ،قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) عَنِ الْفُسُوقِ،فَقَالَ:«الْفُسُوقُ هُوَ الْكَذِبُ،أَ لاَ تَسْمَعُ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جٰاءَكُمْ فٰاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهٰالَةٍ ».

99-/9949 _2- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: إِنَّهَا نَزَلَتْ فِي مَارِيَةَ الْقِبْطِيَّةِ أُمِّ إِبْرَاهِيمَ،وَ كَانَ سَبَبُ ذَلِكَ أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ):إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَيْسَ هُوَ مِنْكَ،وَ إِنَّمَا هُوَ مِنْ جُرَيحٍ الْقِبْطِيِّ فَإِنَّهُ يَدْخُلُ إِلَيْهَا فِي كُلِّ يَوْمٍ.فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)،وَ قَالَ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):«خُذْ هَذَا السَّيْفَ وَ أْتِنِي بِرَأْسِ جُرَيحٍ».فَأَخَذَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)السَّيْفَ،ثُمَّ قَالَ:«بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ،إِنَّكَ إِذَا بَعَثْتَنِي فِي أَمْرٍ أَكُونُ فِيهِ كَالسَّفُّودِ [1]الْمَحْمِيِّ فِي الْوَبَرِ،فَكَيْفَ تَأْمُرُنِي،أَثَّبَّتُ فِيهِ أَمْ أَمْضِي عَلَى ذَلِكَ؟».فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ):«بَلْ تَثَبَّتْ» فَجَاءَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)إِلَى مَشْرَبَةِ أُمِّ إِبْرَاهِيمَ،فَتَسَلَّقَ عَلَيْهَا،فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ جُرَيحٌ هَرَبَ مِنْهُ وَ صَعِدَ النَّخْلَةَ، فَدَنَا مِنْهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،وَ قَالَ لَهُ:«انْزِلْ»فَقَالَ:يَا عَلِيُّ،مَا هَاهُنَا أُنَاسٌ،إِنِّي مَجْبُوبٌ [2]،ثُمَّ كَشَفَ عَنْ عَوْرَتِهِ،فَإِذَا هُوَ مَجْبُوبٌ،فَأَتَى[بِهِ]إِلَى رَسُولِ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)،فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ):«مَا شَأْنُكَ يَا جُرَيْحُ؟»فَقَالَ:يَا رَسُولَ اللَّهِ،إِنَّ الْقِبْطَ يَجُبُّونَ حَشَمَهُمْ وَ مَنْ يَدْخُلُ إِلَى أَهْلِيهِمْ،وَ الْقِبْطِيُّونَ لاَ يَأْنَسُونَ إِلاَّ بِالْقِبْطِيِّينَ، فَبَعَثَنِي أَبُوهَا لِأَدْخُلَ إِلَيْهَا وَ أَخْدُمَهَا وَ أُؤنِسَهَا،فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جٰاءَكُمْ فٰاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا ،الْآيَةَ.

وَ قَدْ رَوَى عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ هَذِهِ الْقِصَّةِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: إِنَّ الَّذِينَ جٰاؤُ بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ فِي سُورَةِ النُّورِ،بِحَدِيثٍ مُسْنَدٍ عَنْ زُرَارَةَ،عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) [3].

99-/9950 _3- ثُمَّ قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ:وَ فِي رِوَايَةِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى،عَنْ أَحْمَدَ بْنِ رُشَيْدٍ،عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ،قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):جُعِلْتُ فِدَاكَ،كَانَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)أَمَرَ بِقَتْلِ الْقِبْطِيِّ، وَ قَدْ عَلِمَ أَنَّهَا كَذَبَتْ عَلَيْهِ أَوْ لَمْ يَعْلَمْ،وَ إِنَّمَا دَفَعَ اللَّهُ عَنِ الْقِبْطِيِّ الْقَتْلَ بِتَثَبُّتِ عَلِيٍّ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)؟فَقَالَ:«بَلَى قَدْ كَانَ وَ اللَّهِ


_1) -معاني الأخبار:1/294.
_2) -تفسير القمّيّ 2:318.
_3) -تفسير القمّيّ 2:319.

[1] السّفّود:حديدة ذات شعب معقّفة،معروف،يشوى به اللحم.«لسان العرب 3:218».

[2] أي مقطوع الذكر.«النهاية 1:233».

[3] تقدّم في الحديث(2)من تفسير الآية(11)من سورة النور.

اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 5  صفحة : 103
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست