responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 679

فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ إِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَ يَمْكُرُونَ وَ يَمْكُرُ اللّٰهُ وَ اللّٰهُ خَيْرُ الْمٰاكِرِينَ .

99-/4256 _4- الْعَيَّاشِيُّ:عَنْ زُرَارَةَ وَ حُمْرَانَ وَ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ،عَنْ أَحَدِهِمَا(عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ): «أَنَّ قُرَيْشاً اجْتَمَعَتْ فَخَرَجَ مِنْ كُلِّ بَطْنِ أُنَاسٌ،ثُمَّ انْطَلَقُوا إِلَى دَارِ النَّدْوَةِ لِيَتَشَاوَرُوا فِيمَا يَصْنَعُونَ بِرَسُولِ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)،فَإِذَا هُمْ بِشَيْخٍ قَائِمٍ عَلَى الْبَابِ،فَإِذَا ذَهَبُوا إِلَيْهِ لِيَدْخُلُوا،قَالَ:أَدْخِلُونِي مَعَكُمْ.قَالُوا:وَ مَنْ أَنْتَ،يَا شَيْخُ؟قَالَ:أَنَا شَيْخٌ مِنْ بَنِي مُضَرَ،وَ لِي رَأْيٌ أُشِيرُ بِهِ عَلَيْكُمْ،فَدَخَلُوا وَ جَلَسُوا وَ تَشَاوَرُوا وَ هُوَ جَالِسٌ،وَ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ عَلَى أَنْ يُخْرِجُوهُ.فَقَالَ:

هَذَا لَيْسَ لَكُمْ بِرَأْيٍ إِنْ أَخْرَجْتُمُوهُ أَجْلَبَ عَلَيْكُمُ النَّاسَ فَقَاتَلُوكُمْ.قَالُوا:صَدَقْتَ مَا هَذَا بِرَأْيٍ.

ثُمَّ تَشَاوَرُوا وَ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ عَلَى أَنْ يُوثِقُوهُ.قَالَ:هَذَا لَيْسَ بِالرَّأْيِ،إِنْ فَعَلْتُمْ هَذَا-وَ مُحَمَّدٌ رَجُلٌ حُلْوُ اللِّسَانِ-أَفْسَدَ عَلَيْكُمْ أَبْنَاءَكُمْ وَ خَدَمَكُمْ،وَ مَا يَنْفَعُ أَحَدَكُمْ إِذَا فَارَقَهُ أَخُوهُ وَ ابْنُهُ وَ امْرَأَتُهُ.

ثُمَّ تَشَاوَرُوا فَأَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ عَلَى أَنْ يَقْتُلُوهُ،وَ يَخْرُجُوا مِنْ كُلِّ بَطْنٍ مِنْهُمْ بِشَابٍّ،فَيَضْرِبُوهُ بِأَسْيَافِهِمْ،فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى [1]: وَ إِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ »إِلَى آخِرِ الْآيَةِ.

99-/4257 _5- عَنْ زُرَارَةَ وَ حُمْرَانَ،عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ) ،فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَ اللّٰهُ خَيْرُ الْمٰاكِرِينَ .

قَالاَ:«إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)قَدْ كَانَ لَقِيَ مِنْ قَوْمِهِ بَلاَءً شَدِيداً حَتَّى أَتَوْهُ ذَاتَ يَوْمٍ وَ هُوَ سَاجِدٌ حَتَّى طَرَحُوا عَلَيْهِ رَحِمَ شَاةٍ،فَأَتَتْهُ ابْنَتُهُ وَ هُوَ سَاجِدٌ لَمْ يَرْفَعْ رَأْسَهُ،فَرَفَعَتْهُ عَنْهُ وَ مَسَحَتْهُ،ثُمَّ أَرَاهُ اللَّهُ بَعْدَ ذَلِكَ الَّذِي يُحِبُّ،إِنَّهُ كَانَ بِبَدْرٍ وَ لَيْسَ مَعَهُ غَيْرُ فَارِسٍ وَاحِدٍ،ثُمَّ كَانَ مَعَهُ يَوْمَ الْفَتْحِ اثْنَا عَشَرَ أَلْفاً،حَتَّى جَعَلَ أَبُو سُفْيَانَ وَ الْمُشْرِكُونَ يَسْتَغِيثُونَ،ثُمَّ لَقِيَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)مِنَ الشِّدَّةِ وَ الْبَلاَءِ وَ التَّظَاهُرِ عَلَيْهِ،وَ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ أَحَدٌ مِنْ قَوْمِهِ بِمَنْزِلَتِهِ،أَمَّا حَمْزَةُ فَقُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ،وَ أَمَّا جَعْفَرٌ فَقُتِلَ يَوْمَ مُؤْتَةَ».

قوله تعالى:

وَ إِذْ قٰالُوا اللّٰهُمَّ إِنْ كٰانَ هٰذٰا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنٰا حِجٰارَةً مِنَ السَّمٰاءِ أَوِ ائْتِنٰا بِعَذٰابٍ أَلِيمٍ* وَ مٰا كٰانَ اللّٰهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ وَ مٰا كٰانَ اللّٰهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ[32-33]

99-/4258 _1- مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ:عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا،عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ،عَنْ أَبِيهِ،عَنْ


_4) -تفسير العيّاشي 2:42/53.
_5) -تفسير العيّاشي 2:43/54.
_1) -الكافي 8:18/57.

[1] في المصدر:بأسيافهم جميعا عند الكعبة،ثمّ قرأ الآية.

اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 679
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست