responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 678

الْفَجْرُ،فَصَلَّى(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)بِهِمْ صَلاَةَ الْفَجْرِ.

ثُمَّ سَارَ لِوَجْهِهِ،فَجَعَلَ وَ هُمْ يَصْنَعُونَ ذَلِكَ.مَنْزِلاً بَعْدَ مَنْزِلٍ،يَعْبُدُونَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ يَرْغَبُونَ إِلَيْهِ كَذَلِكَ حَتَّى قَدِمَ [1] الْمَدِينَةَ،وَ قَدْ نَزَلَ الْوَحْيُ بِمَا كَانَ مِنْ شَأْنِهِمْ قَبْلَ قُدُومِهِمْ: اَلَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّٰهَ قِيٰاماً وَ قُعُوداً وَ عَلىٰ جُنُوبِهِمْ وَ يَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ رَبَّنٰا مٰا خَلَقْتَ هٰذٰا بٰاطِلاً إِلَى قَوْلِهِ: فَاسْتَجٰابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاٰ أُضِيعُ عَمَلَ عٰامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثىٰ الذَّكَرُ:عَلِيٌّ،وَ الْأُنْثَى:فَاطِمَةُ [2]بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ يَقُولُ:

عَلِيٌّ مِنْ فَاطِمَةَ،أَوْ قَالَ:اَلْفَوَاطِمُ،وَ هُنَّ مِنْ عَلِيٍّ فَالَّذِينَ هٰاجَرُوا وَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيٰارِهِمْ وَ أُوذُوا فِي سَبِيلِي وَ قٰاتَلُوا وَ قُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئٰاتِهِمْ وَ لَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنّٰاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهٰارُ ثَوٰاباً مِنْ عِنْدِ اللّٰهِ وَ اللّٰهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوٰابِ [3]وَ تَلاَ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ مِنَ النّٰاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغٰاءَ مَرْضٰاتِ اللّٰهِ وَ اللّٰهُ رَؤُفٌ بِالْعِبٰادِ [4].

قَالَ:وَ قَالَ لَهُ:«يَا عَلِيُّ،أَنْتَ أَوَّلُ هَذِهِ الْأُمَّةِ إِيمَاناً بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ،وَ أَوَّلُهُمْ هِجْرَةً إِلَى اللَّهِ وَ رَسُولِهِ،وَ آخِرُهُمْ عَهْداً بِرَسُولِهِ،لاَ يُحِبُّكَ-وَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ-إِلاَّ مُؤْمِنٌ قَدِ امْتَحَنَ اللَّهُ قَلْبَهُ لِلْإِيمَانِ،وَ لاَ يُبْغِضُكَ إِلاَّ مُنَافِقٌ أَوْ كَافِرٌ».

99-/4255 _3- الشَّيْخُ:بِإِسْنَادِهِ،قَالَ:أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ،مِنْهُمُ الْحُسَيْنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ،وَ أَحْمَدُ بْنُ عُبْدُونٍ،وَ أَبُو طَالِبِ ابْنُ عَرَفَةَ،وَ أَبُو الْحَسَنِ الصَّفَّارُ،وَ أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَشْنَاسَ،قَالُوا:حَدَّثَنَا أَبُو الْمُفَضَّلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُطَّلِبِ الشَّيْبَانِيُّ،قَالَ:حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُفْيَانَ بْنِ الْعَبَّاسِ النَّحْوِيُّ،قَالَ:حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ نَاصِحٍ،قَالَ:حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ وَاقِدٍ الْأَسْلَمِيُّ قَاضِي الشَّرْقِيَّةِ،قَالَ:حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ الْأَشْهَلِيُّ،عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ،عَنْ أَبِي غَطَفَانَ،عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ،قَالَ: اجْتَمَعَ الْمُشْرِكُونَ فِي دَارِ النَّدْوَةِ لِيَتَشَاوَرُوا فِي أَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)،فَأَتَى جَبْرَئِيلُ رَسُولَ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)وَ أَخْبَرَهُ الْخَبَرَ،وَ أَمَرَهُ أَنْ لاَ يَنَامَ فِي مَضْجَعِهِ تِلْكَ اللَّيْلَةَ،فَلَمَّا أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)الْمَبِيتَ أَمَرَ عَلِيّاً(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)أَنْ يَبِيتَ فِي مَضْجَعِهِ تِلْكَ اللَّيْلَةَ،فَبَاتَ عَلِيٌّ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)وَ تَغَشَّى بِبُرْدٍ أَخْضَرَ حَضْرَمِيٍّ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)يَنَامُ فِيهِ،وَ جَعَلَ السَّيْفَ إِلَى جَنْبِهِ.فَلَمَّا اجْتَمَعَ أُولَئِكَ النَّفَرُ مِنْ قُرَيْشٍ يَطُوفُونَ وَ يَرْصُدُونَهُ يُرِيدُونَ قَتْلَهُ،فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)وَ هُمْ جُلُوسٌ عَلَى الْبَابِ،وَ عَدَدُهُمْ خَمْسَةٌ وَ عِشْرُونَ رَجُلاً،فَأَخَذَ حَفْنَةً مِنَ الْبَطْحَاءِ،ثُمَّ جَعَلَ يَذُرُّهَا عَلَى رُءُوسِهِمْ،وَ هُوَ يَقْرَأُ: يس * وَ الْقُرْآنِ الْحَكِيمِ حَتَّى بَلَغَ فَأَغْشَيْنٰاهُمْ فَهُمْ لاٰ يُبْصِرُونَ [5]فَقَالَ لَهُمْ قَائِلٌ:مَا تَنْتَظِرُونَ؟قَالُوا:مُحَمَّداً.

قَالَ:خِبْتُمْ وَ خَسِرْتُمْ،قَدْ-وَ اللَّهِ-مَرَّ بِكُمْ،فَمَا مِنْكُمْ رَجُلٌ إِلاَّ وَ قَدْ جَعَلَ عَلَى رَأْسِهِ تُرَاباً.قَالُوا:وَ اللَّهِ مَا أَبْصَرْنَاهُ.قَالَ:


_3) -الأمالي 2:60.

[1] في المصدر:ثمّ سار لوجهه يجوب منزلا بعد منزل،لا يفتر عن ذكر اللّه و الفواطم كذلك و غيرهم ممّن صحبه حتّى قدموا.

[2] في المصدر:الذكر عليّ،و الأنثى الفواطم المتقدّم ذكرهنّ،وهنّ:فاطمة بنت رسول اللّه(صلّى اللّه عليه و آله)،و فاطمة بنت أسد،و فاطمة بنت الزبير.

[3] آل عمران 3:191-195.

[4] البقرة 2:207.

[5] يس 36:1-9.

اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 678
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست