/2280 _11-عَنْ عَبْدِ السَّلاَمِ،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ:قُلْتُ لَهُ:مَا تَقُولُ فِي الْمُتْعَةِ؟قَالَ:«قَوْلُ اللَّهِ:
فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً -إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى- وَ لاٰ جُنٰاحَ عَلَيْكُمْ فِيمٰا تَرٰاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ ».
قَالَ:قُلْتُ:جُعِلْتُ فِدَاكَ،أَ هِيَ مِنَ الْأَرْبَعِ؟قَالَ:«لَيْسَتْ مِنَ الْأَرْبَعِ،إِنَّمَا هِيَ إِجَارَةٌ».
فَقُلْتُ:أَ رَأَيْتَ إِنْ أَرَادَ أَنْ يَزْدَادَ،وَ تَزْدَادَ قَبْلَ انْقِضَاءِ الْأَجَلِ الَّذِي أُجِّلَ؟قَالَ:«لاَ بَأْسَ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ بِرِضًى مِنْهُ وَ مِنْهَا بِالْأَجَلِ وَ الْوَقْتِ-وَ قَالَ-يَزِيدُهَا بَعْدَ مَا يَمْضِي الْأَجَلُ».
99-/2281 _12- سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ،فِي(بَصَائِرِ الدَّرَجَاتِ):عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الرَّبِيعِ الوَرَّاقِ،وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ [1]،عَنْ مَيَّاحٍ الْمَدَائِنِيِّ،عَنِ الْمُفَضَّلِ،بْنِ عُمَرَ ،أَنَّهُ كَتَبَ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)فَجَاءَهُ جَوَابُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)-وَ الْحَدِيثُ طَوِيلٌ،وَ فِي الْحَدِيثِ:-قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):
«وَ إِذَا أَرَادَ الرَّجُلُ الْمُسْلِمُ أَنْ يَتَمَتَّعَ مِنَ الْمَرْأَةِ فَعَلَ مَا شَاءَ اللَّهُ وَ عَلَى كِتَابِهِ وَ سُنَّةِ نَبِيِّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)،نِكَاحاً غَيْرَ سِفَاحٍ تَرَاضَيَا عَلَى مَا تَرَاضَيَا [2] مِنَ الْأُجْرَةِ وَ الْأَجَلِ،كَمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَ لاٰ جُنٰاحَ عَلَيْكُمْ فِيمٰا تَرٰاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنْ هُمَا أَحَبَّا أَنْ يَمُدَّا فِي الْأَجَلِ عَلَى ذَلِكَ الْأَجْرِ، فَآخِرُ يَوْمٍ مِنْ أَجَلِهِمَا،قَبْلَ أَنْ يَنْقَضِيَ الْأَجَلُ،قَبْلَ [3] غُرُوبِ الشَّمْسِ،مَدَّا فِيهِ وَ زَادَا فِي الْأَجَلِ [4]،فَإِنْ مَضَى آخِرُ يَوْمٍ مِنْهُ لَمْ يَصْلُحْ إِلاَّ بِأَمْرٍ مُسْتَقْبَلٍ.وَ لَيْسَ بَيْنَهُمَا عِدَّةٌ إِلاَّ لِرَجُلٍ سِوَاهُ،فَإِنْ أَرَادَتْ سِوَاهُ اعْتَدَّتْ خَمْسَةً وَ أَرْبَعِينَ يَوْماً،وَ لَيْسَ بَيْنَهُمَا مِيرَاثٌ،ثُمَّ إِنْ شَاءَتْ تَمَتَّعَتْ مِنْ آخَرَ،فَهَذَا حَلاَلٌ لَهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ،وَ إِنْ شَاءَتْ تَمَتَّعَتْ مِنْهُ أَبَداً،وَ إِنْ شَاءَتْ مِنْ عِشْرِينَ بَعْدَ أَنْ تَعْتَدَّ مِنْ [5] كُلِّ مَنْ فَارَقَتْهُ خَمْسَةً وَ أَرْبَعِينَ يَوْماً،فَعَلَيْهَا ذَلِكَ مَا بَقِيَتِ الدُّنْيَا،كُلُّ هَذَا حَلاَلٌ لَهَا عَلَى حُدُودِ اللَّهِ الَّتِي بَيْنَهَا عَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ مَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللّٰهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ [6]».
99-/2282 _13- الشَّيْبَانِيُّ ،فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَ لاٰ جُنٰاحَ عَلَيْكُمْ فِيمٰا تَرٰاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ)أَنَّهُمَا قَالاَ: «هُوَ أَنْ يَزِيدَهَا فِي الْأُجْرَةِ،وَ تَزِيدَهُ فِي الْأَجَلِ».
[1] في«س»و«ط»:و محمّد بن سنان،و هو تصحيف لرواية ابن أبي الخطّاب كتب ابن سنان،و رواية الأخير رسالة ميّاح هذه،انظر رجال النجاشيّ:888/328 و 1140/424،فهرست الطوسيّ:609/143.
[2] في المصدر:على ما أحبّا.
[3] في«ط»:مثل.
[4] في المصدر زيادة:على ما أحبّا.
[5] في المصدر:كل واحد.
[6] الطّلاق 65:1.