الْكَلْبِيُّ،عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ،عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ: وَ عَلَى الْأَعْرٰافِ رِجٰالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمٰاهُمْ .
فَقَالَ:«يَا سَعْدُ،آلُ مُحَمَّدٍ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)هُمُ الْأَعْرَافُ،لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَنْ يَعْرِفُهُمْ وَ يَعْرِفُونَهُ،وَ لاَ يَدْخُلُ النَّارَ إِلاَّ مَنْ أَنْكَرَهُمْ وَ أَنْكَرُوهُ،وَ هُمْ أَعْرَافٌ،لاَ يُعْرَفُ اللَّهُ إِلاَّ بِسَبِيلِ مَعْرِفَتِهِمْ».
99-/3901 _8- وَ عَنْهُ:عَنْ أَحْمَدَ وَ عَبْدِ اللَّهِ ابْنَيْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى،عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ،عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَزَّازِ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْعِجْلِيِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ عَلَى الْأَعْرٰافِ رِجٰالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمٰاهُمْ ،قَالَ:«نَزَلَتْ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ،وَ الرِّجَالُ هُمُ الْأَئِمَّةُ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)».
قُلْتُ:فَمَا الْأَعْرَافُ؟قَالَ:«صِرَاطٌ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ،فَمَنْ شَفَعَ لَهُ الْإِمَامُ مِنَّا-مِنَ الْمُؤْمِنِينَ الْمُذْنِبِينَ-نَجَا، وَ مَنْ لَمْ يَشْفَعْ لَهُ هَوَى».
99-/3902 _9- وَ عَنْهُ:عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى،عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ،عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ [1]،عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ،عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ،قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)جَالِساً،فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ:يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، وَ عَلَى الْأَعْرٰافِ رِجٰالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمٰاهُمْ ؟ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):«نَحْنُ الْأَعْرَافُ نَعْرِفُ أَنْصَارَنَا بِسِيمَاهُمْ،وَ نَحْنُ الْأَعْرَافُ الَّذِينَ لاَ يُعْرَفُ اللَّهُ إِلاَّ بِسَبِيلِ مَعْرِفَتِنَا،وَ نَحْنُ الْأَعْرَافُ نُوقَفُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ،فَلاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَنْ عَرَفَنَا وَ عَرَفْنَاهُ،وَ لاَ يَدْخُلُ النَّارَ إِلاَّ مَنْ أَنْكَرَنَا وَ أَنْكَرْنَاهُ،وَ ذَلِكَ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَوْ شَاءَ لَعَرَّفَ النَّاسَ نَفْسَهُ حَتَّى يَعْرِفُوا حَدَّهُ [2] وَ يَأْتُوهُ مِنْ بَابِهِ،[وَ لَكِنَّهُ]جَعَلَنَا أَبْوَابَهُ وَ صِرَاطَهُ وَ سَبِيلَهُ وَ بَابَهُ الَّذِي يُؤْتَى مِنْهُ».
99-/3903 _10- وَ عَنْهُ:عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ [3] بْنِ عَلِيِّ بْنِ سَعْدٍ الْأَشْعَرِيِّ،عَنْ حَمْدَانَ بْنِ يَحْيَى،عَنْ بَشِيرِ بْنِ حَبِيبٍ [4]،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) ،أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ بَيْنَهُمٰا حِجٰابٌ وَ عَلَى الْأَعْرٰافِ رِجٰالٌ .
قَالَ:«سُورٌ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ،عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)وَ عَلِيٌّ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ وَ فَاطِمَةُ وَ خَدِيجَةُ الْكُبْرَى(عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ)،فَيُنَادُونَ:أَيْنَ مُحِبُّونَا؟أَيْنَ شِيعَتُنَا؟فَيُقْبِلُونَ إِلَيْهِمْ،فَيَعْرِفُونَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ وَ أَسْمَاءِ آبَائِهِمْ،وَ ذَلِكَ
[1] في«س»و«ط»:أحمد بن محمّد بن عيسى،عن الحسين بن علوان،و الصواب ما في المتن،حيث روى ابن عيسى،عن ابن سعيد،و روى الأخير عن الحسين بن علوان.راجع معجم رجال الحديث 5:243 و ما بعدها.
[2] في المصدر:حتى يعرفوه و يوحّدوه.
[3] في«س»و«ط»:عليّ بن أحمد،و الصواب ما في المتن،و كذا في رجال النجاشيّ:257،و معجم رجال الحديث 12:156.
[4] في المصدر:بشر بن حبيب،و لم نعثر عليه فيما عندنا من المعاجم الرجالية.