responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 473

فَسَقَاهَا أَبَاهُ،فَمِنْ ذَلِكَ يَخْلُقُ الْإِمَامَ،فَإِذَا وُلِدَ بَعَثَ اللَّهُ ذَلِكَ الْمَلَكَ إِلَى الْإِمَامِ،فَكَتَبَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ: وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلاً لاٰ مُبَدِّلَ لِكَلِمٰاتِهِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ فَإِذَا مَضَى ذَلِكَ الْإِمَامُ الَّذِي قَبْلَهُ رُفِعَ لَهُ مَنَارٌ يُبْصِرُ بِهِ أَعْمَالَ الْعِبَادِ،فَلِذَلِكَ يَحْتَجُّ بِهِ عَلَى خَلْقِهِ».

99-/3636 _9- الْعَيَّاشِيُّ:عَنْ يُونُسَ بْنِ ظَبْيَانَ،قَالَ:سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)يَقُولُ: «إِنَّ الْإِمَامَ إِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَحْمِلَ لَهُ بِإِمَامٍ أُتِيَ بِسَبْعِ وَرَقَاتٍ مِنَ الْجَنَّةِ،فَأَكَلَهُنَّ قَبْلَ أَنْ يُوَاقِعَ-قَالَ-فَإِذَا وَقَعَ فِي الرَّحِمِ سَمِعَ الْكَلاَمَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ،فَإِذَا وَضَعَتْهُ رُفِعَ لَهُ عَمُودٌ مِنْ نُورٍ،مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ،يَرَى مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ،وَ كُتِبَ عَلَى عَضُدِهِ:

وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلاً ».قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ:قَالَ الْوَشَّاءُ [1] حِينَ مَرَّ هَذَا الْحَدِيثَ:لاَ أَرْوِي لَكُمْ هَذَا،لاَ تُحَدِّثُوا عَنِّي.

99-/3637 _10- عَنْ يُونُسَ بْنِ ظَبْيَانَ،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ: «إِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَقْبِضَ رُوحَ إِمَامٍ وَ يَخْلُقَ بَعْدَهُ إِمَاماً أَنْزَلَ قَطْرَةً مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ إِلَى الْأَرْضِ يُلْقِيهَا عَلَى ثَمَرَةٍ-أَوْ بَقْلَةٍ-قَالَ-فَيَأْكُلُ تِلْكَ الثَّمَرَةَ-أَوْ تِلْكَ الْبَقْلَةَ- الْإِمَامُ الَّذِي يَخْلُقُ اللَّهُ مِنْهُ نُطْفَةَ الْإِمَامِ الَّذِي يَقُومُ مِنْ بَعْدِهِ-قَالَ-فَيَخْلُقُ اللَّهُ مِنْ تِلْكَ الْقَطْرَةِ نُطْفَةً فِي الصُّلْبِ،ثُمَّ تَصِيرُ إِلَى الرَّحِمِ فَيَمْكُثُ فِيهِ أَرْبَعِينَ يَوْماً،فَإِذَا مَضَى لَهُ أَرْبَعُونَ يَوْماً سَمِعَ الصَّوْتَ،فَإِذَا مَضَى لَهُ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ كُتِبَ عَلَى عَضُدِهِ الْأَيْمَنِ: وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلاً لاٰ مُبَدِّلَ لِكَلِمٰاتِهِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ فَإِذَا خَرَجَ إِلَى الْأَرْضِ أُوتِيَ الْحِكْمَةَ،وَ زُيِّنَ بِالْحِلْمِ [2] وَ الْوَقَارِ،وَ أُلْبِسَ الْهَيْبَةَ،وَ جُعِلَ لَهُ مِصْبَاحٌ مِنْ نُورٍ،فَعَرَفَ بِهِ الضَّمِيرَ،وَ يَرَى بِهِ أَعْمَالَ الْعِبَادِ».

/3638 _11-و قال عليّ بن إبراهيم:ثم قال عزّ و جلّ لنبيه(عليه السلام): وَ إِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللّٰهِ يعني يحيروك عن الإمام،فإنهم مختلفون فيه إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَ إِنْ هُمْ إِلاّٰ يَخْرُصُونَ أي يقولون بلا علم بالتخمين و التقدير [3].


_9) -تفسير العيّاشي 1:82/374.
_10) -تفسير العيّاشي 1:83/374.
_11) -تفسير القمّيّ 1:215.

[1] لعلّ المراد بقوله:«قال أبو عبد اللّه»أحمد بن محمّد السيّاري.و قوله:«قال الوشاء»الحسن بن عليّ الوشّاء،كما في بصائر الدرجات:2/458، حيث رواه عن أحمد بن محمّد،عن الحسن بن عليّ الخزّاز الوشّاء،عن الحسين بن أحمد المنقريّ،عن يونس بن ظبيان.و ليس في مشايخ الصفّار من يسمّى أحمد بن محمّد و يكنّى بأبي عبد اللّه إلاّ السيّاري،انظر معجم رجال الحديث 2:282. و إنّما قال الوشّاء ما قال لأنّ هذا الحديث مخالف لسائر الأخبار المرويّة في هذا الباب.راجع تعليق العلاّمة المجلسي عليه في البحار 25:42،في«س»،«ط»و المصدر:قال أبو عبد اللّه(عليه السّلام)قال:قال الوشّاء.

[2] في المصدر:بالحكم،و في«ط»:بالعلم.

[3] في«ط»،«س»:و التحبيب.

اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 473
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست