responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 267

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):«كَانُوا إِذَا أَمْسَوْا نَادَى مُنَادِيهِمْ:اِسْتَتِمُّوا [1] الرَّحِيلَ.فَيَرْتَحِلُونَ بِالْحُدَاءِ وَ الزَّجْرِ، حَتَّى إِذَا أَسْحَرُوا أَمَرَ اللَّهُ الْأَرْضَ فَدَارَتْ بِهِمْ،فَيُصْبِحُوا فِي مَنْزِلِهِمُ الَّذِي ارْتَحَلُوا مِنْهُ،فَيَقُولُونَ:قَدْ أَخْطَأْتُمُ الطَّرِيقَ.

فَمَكَثُوا بِهَذَا أَرْبَعِينَ سَنَةً،وَ نَزَلَ عَلَيْهِمُ الْمَنُّ وَ السَّلْوَى حَتَّى هَلَكُوا جَمِيعاً،إِلاَّ رَجُلَيْنِ:يُوشَعُ بْنُ نُونٍ،وَ كَالِبُ بْنُ يُوفَنَّا [2] وَ أَبْنَاؤُهُمْ.وَ كَانُوا يَتِيهُونَ فِي نَحْوٍ مِنْ أَرْبَعِ فَرَاسِخَ،فَإِذَا أَرَادُوا أَنْ يَرْتَحِلُوا يَبِسَتْ [3] ثِيَابُهُمْ عَلَيْهِمْ وَ خِفَافُهُمْ- قَالَ-وَ كَانَ مَعَهُمْ حَجَرٌ إِذَا نَزَلُوا ضَرَبَهُ مُوسَى(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)بِعَصَاهُ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً،لِكُلِّ سِبْطٍ عَيْنٌ،فَإِذَا ارْتَحَلُوا رَجَعَ الْمَاءُ إِلَى الْحَجَرِ،وَ وَضَعَ الْحَجَرَ عَلَى الدَّابَّةِ».

وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):«إِنَّ اللَّهَ أَمَرَ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَدْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَهُمْ،ثُمَّ بَدَا لَهُ فَدَخَلَهَا أَبْنَاءُ الْأَبْنَاءِ [4]».

99-/3012 _2- الْعَيَّاشِيُّ:عَنْ أَبِي بَصِيرٍ،عَنْ أَحَدِهِمَا(عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ): «أَنَّ رَأْسَ الْمَهْدِيِّ [5] يُهْدَى إِلَى عِيسَى بْنِ مُوسَى [6] عَلَى طَبَقٍ»قُلْتُ:فَقَدْ مَاتَ هَذَا وَ هَذَا،قَالَ:«فَقَدْ قَالَ اللَّهُ: اُدْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللّٰهُ لَكُمْ فَلَمْ يَدْخُلُوهَا،وَ دَخَلَهَا الْأَبْنَاءُ-أَوْ قَالَ:أَبْنَاءُ الْأَبْنَاءِ-فَكَانَ ذَلِكَ دُخُولَهُمْ [7]».

فَقُلْتُ:أَ وَ تَرَى أَنَّ الَّذِي قَالَ فِي الْمَهْدِيِّ وَ فِي عِيسَى يَكُونُ مِثْلَ هَذَا؟فَقَالَ:«نَعَمْ،يَكُونُ فِي أَوْلاَدِهِمْ [8]».

فَقُلْتُ:مَا تُنْكِرُ أَنْ يَكُونَ مَا قَالَ فِي ابْنِ الْحَسَنِ يَكُونُ فِي وُلْدِهِ؟قَالَ [9]:«لَيْسَ ذَلِكَ مِثْلَ ذَا».

99-/3013 _3- عَنْ حَرِيزٍ،عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ،عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ:«قَالَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): وَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَرْكَبُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ،حَذْوَ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ،وَ الْقُذَّةِ بِالْقُذَّةِ،حَتَّى لاَ تُخْطِئُونَ طَرِيقَهُمْ،وَ لاَ تُخْطِئُكُمْ سُنَّةُ بَنِي إِسْرَائِيلَ».


_2) -تفسير العيّاشي 1:67/303.
_3) -تفسير العيّاشي 1:68/303.

[1] في«س»:و كالب بن يوحنا.

[2] في«س»:و كالب بن يوحنا.

[3] في المصدر:ثبت.

[4] في المصدر:الأنبياء.

[5] المراد به المهديّ العبّاسي.

[6] في«س»و«ط»و المصدر:موسى بن عيسى،و الصواب ما أثبتناه.و هو عيسى بن موسى بن محمّد بن عليّ بن عبد اللّه بن عبّاس.كان قائدا معروفا،و واليا للسفّاح على الكوفة،كما جعله وليّ عهد المنصور.توفّي سنة 167.انظر الكامل لابن الأثير 6:عدّة مواضع،و أعلام الزرگلي 5:019. و هذا الحديث رواه ابن أبي حمزة أيضا،و قد روي عن الإمام الرضا(عليه السّلام)أنّه كان يكذّبه و يردّه و يقول:أليس هو الذي روى أنّ رأس المهديّ يهدى إلى عيسى بن موسى...فما استبان لهم كذبه؟راجع عوالم الإمام الكاظم(عليه السّلام):10/490 و 12/491 و 5/503.

[7] في«س»:دخول.

[8] كذا،و الظاهر:أولادهما.

[9] في المصدر زيادة:نعم.

اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 267
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست