هو قيس بن عبد
اللّه بن عدس بن ربيعة بن [جعدة [3] بن كعب بن ربيعة بن عامر بن] صعصعة. و قال
ابن الأعرابيّ: هو قيس بن عبد اللّه بن عمرو بن عدس بن ربيعة بن جعدة بن كعب بن
ربيعة، و وافق ابن سلّام في باقي نسبه [4]. و هذا وهم ممن قال: إن اسمه قيس [5]؛ و
ليس يشكّ في أنه كان له أخ يقال له وحوح بن قيس، و هو الذي قتله بنو أسد؛ و خبره
يذكر بعد هذا ليصدق نسب النابغة.
و أمه فاخرة
بنت عمرو بن جابر بن شحنة الأسديّ.
سبب لقبه
النابغة:
و إنما سمّي
النابغة لأنه أقام مدّة لا يقول الشعر ثم نبغ فقاله.
/ أخبرني
الحسين بن يحيى قال قال حمّاد: قرأت على القحذميّ:
قال الجعديّ
الشعر في الجاهلية ثم أجبل [6] دهرا ثم نبغ بعد في الشعر في الإسلام.
أخبرني أحمد بن
عبيد اللّه بن عمّار عن محمد بن حبيب عن ابن الأعرابيّ قال:
أقام النابغة
الجعديّ ثلاثين سنة لا يتكلّم، ثم تكلّم بالشعر.
عمره و شعره
فيه:
قال القحذميّ
في رواية حمّاد عنه: كان الجعديّ أسنّ من نابغة بني ذبيان.
[2] هلباء:
كثيرة الشعر، يقال: رجل أهلب و امرأة هلباء. و الهلباء صفة غالبة على الاست. و
عافية: طويلة الشعر غزيرته، يقال: عفا شعر البعير إذا طال و كثر فغطى دبره، و فلان
عفا شعره و أعفاه: تركه حتى طال و كثر.
[3] التكملة
عن م «و طبقات الشعراء» لابن سلام (ص 26 طبع ليدن).
[5] ورد في
كتاب «المعمرين» لأبي حاتم السجستاني (ص 71 طبع ليدن) أن اسمه قيس بن عبد اللّه. و
قد استدل المؤلف على بطلان قولهم بأن له أخا يسمى وحوح بن قيس، و إذا فقيس اسم
أبيه لا اسمه. قال في الإصابة: «و يحتمل أن يكون أخاه لأمه». و لعل مصدر هذا
الاحتمال قول النابغة:
أ لم تعلمي أني رزئت محاربا
فما لك منه اليوم شيء و لا ليا
و من قبله ما قد رزئت بوحوح
و كان «ابن أمّي» و الخليل المصافيا
و التعبير عن
الأخ بابن الأم يحتمل معه أن يكون الأخوان لأب واحد أو لأبوين. و ذكر ابن قتيبة في
كتابه «طبقات الشعراء» (ص 158 طبع ليدن) ما نصه: «هو عبد اللّه بن قيس من جعدة ...
إلخ».