responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 5  صفحة : 141

قال ابن حمدون: و هذا الصوت عجيب الصنعة، كثير النّغم، محكم العمل، من صدور أغاني ابن جامع و متقدّم صنعته، و كان المعتصم معجبا به، و كثيرا ما كان يسكت المغنّين إذا غنّي بحضرته فلا يسمع سائر يومه غيره.

قال: و الثالث منها:

صوت‌

نزف البكاء دموع عينك فاستعر

عينا لغيرك دمعها مدرار

من ذا يعيرك عينه تبكي بها

أ رأيت عينا للبكاء تعار

الشعر للعبّاس بن الأحنف. و الغناء لابن جامع ثقيل أوّل بالوسطى؛ و قال ابن حمدون: و عارضه إبراهيم بعد ذلك في [هذا] [1] الشعر، فصنع فيه لحنا من الرّمل بالبنصر في مجراها، فلم يلحقه و لا قاربه. قال: و قد صنع أيضا في هذا الشعر لحن خفيف فاسد الصنعة محدث ليس ينبغي أن يذكر هاهنا.

حدّثني محمد بن يحيى الصّوليّ قال حدّثني أبو عبد اللّه الحزنبل قال حدّثني أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل عن أبيه قال:

أنشد بشار قول العبّاس بن الأحنف:

نزف البكاء دموع عينك فاستعر

عينا لغيرك دمعها مدرار

/ فقال بشار: لحق و اللّه هذا الفتى بالمحسنين، و ما زال يدخل نفسه معنا و نحن نخرجه حتى قال هذا الشعر.

حدّثني محمد بن يحيى قال حدّثني ميمون بن هارون عن إسحاق قال:

أنشد الرشيد قول العباس:

من ذا يعيرك عينه تبكي بها

أ رأيت عينا للبكاء تعار

فقال: يعيره من لا حاطه اللّه و لا حفظه.

و مما يغنّى فيه من قصيدة العبّاس بن الأحنف الرائيّة التي هذا الصوت [2] الأخير منها قوله:

صوت‌

الحبّ أوّل ما يكون لجاجة

تأتي به و تسوقه الأقدار

حتى إذا سلك الفتى لجج الهوى‌

جاءت أمور لا تطاق كبار

غنّاه ابن جامع ثاني ثقيل بالبنصر. و فيه لشاطرة امرأة منصور زلزل ثقيل [9] أوّل بالوسطى عن الهشامي. و ذكر


[1] في س، ب، م: «التي هي الصوت الآخر منها». و في ح: «التي هي الصوت الأوّل منها».

[2] في ح: «ثاني ثقيل أوّل بالوسطى».

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 5  صفحة : 141
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست