هجا القاسم
بن الرشيد فضربه و حبسه و لما اشتكى إلى زبيدة بره الرشيد و أجازه:
نسخت من كتاب
هارون بن عليّ بن يحيى: حدّثني عليّ بن مهديّ قال حدّثني الحسين بن أبي السّريّ
قال:
مرّ القاسم بن
الرشيد في موكب عظيم و كان من أتيه الناس، و أبو العتاهية جالس مع قوم على ظهر
الطريق، فقام أبو العتاهية حين رآه إعظاما له، فلم يزل قائما حتى جاز، فأجازه و لم
يلتفت إليه؛ فقال أبو العتاهية:
يتيه ابن آدم من جهله
كأنّ رحا الموت لا تطحنه
فسمع بعض من في
موكبه ذلك فأخبر به القاسم؛ فبعث إلى أبي العتاهية و ضربه مائة مقرعة [2]، و قال
له: يا
[1]
كذا في جميع النسخ و «الديوان». و لعله: «آمن الخائف».