responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 21  صفحة : 64

أخبرني الحسن بن عليّ قال: حدثني الحسن بن عليل العنزيّ، عن عليّ بن هشام [1]، عن محمد بن عبد الأعلى بن كناسة: قال:

كان بين بني أسد و بين طي‌ء بالحصّ- و هي قريبة من قادسيّة الكوفة- حرب، فاصطلحوا و بقي لطيئ دماء رجلين، فاحتمل ذلك رجل من بني أسد، فمات قبل أن يؤدّيه، فاحتمله الكميت بن زيد، فأعانه فيه عبد الرحمن بن عنبسة، فمدحه بقوله:

أ أبكاك بالعرف المنزل‌

و ما أنت و الطّلل المحول‌

فأعانه الحكم بن الصلت الثقفيّ، فمدحه بقصيدته التي أولها:

رأيت الغواني وحشا نفورا

و أعانه زياد بن المغفّل الأسديّ، فمدحه بقصيدته التي أولها:

هل للشباب الذي قد فات من طلب؟

ثم جلس الكميت و قد خرج العطاء، فأقبل الرجل يعطي الكميت المائتين، و الثلاث المائة، و أكثر و أقل، قال: و كانت دية الأعرابي حينئذ ألف بعير و دية الحضريّ عشرة آلاف درهم، و كانت قيمة الجمل عشرة دراهم، فأدّى الكميت عشرين ألفا عن قيمة ألفي بعير.

نسبة ما في أشعار الكميت هذه من الأغاني‌

صوت‌

منها:

هل للشباب الذي قد فات من طلب‌

أم ليس غابره الماضي بمنقلب‌

/ دع البكاء على ما فات من طلب‌

فالدهر يأتي بألوان من العجب‌

غنّاه إبراهيم الموصليّ خفيف رمل بالسبابة في مجرى الوسطى من رواية إسحاق.


[1] ف «حدثنا أبو مسلم علي بن مسلم» بدل «عن علي بن هشام».

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 21  صفحة : 64
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست