responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 21  صفحة : 63

و كأنها- و الماء ينضح صدرها

و الخيزرانة [1] في يد الملّاح-

جون [2] من الغربان يبتدر الدّجى‌

يهوي بصوت و اصطفاق جناح‌

سلّم على شاطئ الصّراة [3] و أهلها

و اخصص هناك مدينة الوضّاح‌

/ و اقصد- هديت [4]- و لا تكن متحيّرا

في مقصد عن ظبي آل نجاح‌

عن رحمة الرحمن و اسأل من ترى‌

سيماه سيما شارب للرّاح‌

فإذا دفعت إلى أغنّ و ألثغ‌

و منعّم و مكحّل و رداح [5]

و كشمسنا و كبدرنا حاشى التي‌

سمّيتها منه بنور أقاحي‌

/ فاقصد لوقت لقائه في خلوة

لتبوح عني ثمّ كلّ مباح‌

و اخبر [6] بما أحببت عن حالي التي‌

ممساي فيها واحد و صباحي‌

قال: فافتدى أبو رحمة من أبي نواس ذكر ابنه بأن عقد بينه و بينه حرمة، و دعاه إلى منزله، فجاءه أبو نواس و المدينيّ لا يعرفه، فمازحه مزاحا أسرف عليه فيه، فقام إليه رحمة، فعرفه أنه أبو نواس، فأشفق المدينيّ من ذلك، و خاف أن يهجوه و يشهّر اسمه، فسأل رحمة أن يكلمه في الصفح له و الإغضاء عن الانتقام، فأجابه أبو نواس و قال:

اذهب سلمت من الهجاء و لذعه‌

و أما و لثغة رحمة بن نجاح‌

لو لا فتور في كلامك يشتهى‌

و ترفّقي لك بعد و استملاحي‌

و تكسّر في مقلتيك هو الذي‌

عطف الفؤاد عليك بعد جماح‌

لعلمت أنك لا تمازح شاعرا

في ساعة ليست بحين مزاح‌

مدخل إلى ترجمة معقل بن عيسى‌

: صوت‌

أ أبكاك بالعرف المنزل‌

و ما أنت و الطّلل المحول؟

و ما أنت ويك و رسم الدّيار

و سنّك قد قاربت تكمل؟

/ عروضه من المتقارب، و الشعر للكميت بن زيد الأسديّ، و الغناء لمعقل بن عيسى أخي أبي دلف العجليّ، و لحنه من الثقيل الأول بالبنصر، و هذان البيتان من قصيدة مدح الكميت بهما عبد الرحمن بن عنبسة بن سعيد بن العاصي بن أمية.


[1] الخيزرانة: مجداف السفينة.

[2] جون: خبر كأن، و الجون: الأبيض و الأسود، و المراد به هنا الأسود.

[3] الصّراة: نهر بالعراق، و في ب، مم «السّراة».

[4] ف:

« اقصد هناك»

. [5] الرداح: الثقيل الأوراك.

[6] وصلت همزة (أخبر) لضرورة الشعر.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 21  صفحة : 63
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست