responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 21  صفحة : 65

7ذكر معقل بن عيسى‌

شاعر مغن‌

: كان معقل بن عيسى فارسا شاعرا جوادا، مغنّيا فهما بالنّغم و الوتر، و ذكره الجاحظ مع ذكر أخيه أبي دلف و تقريظه في المعرفة بالنغم، و قال: إنه من أحسن أهل زمانه و أجود طبقته صنعة؛ إذ سلّم ذلك له أخوه معقل، و إنما أخمل ذكره ارتفاع شأن أخيه، و هو القائل لأبي دلف في عتب عتبه عليه:

أخيّ مالك ترميني فتقصدني‌

و إن رميتك سهما لم يجز كبدي‌

أخيّ مالك مجبولا على ترتي‌

كأن أجسادنا لم تغذ [1] من جسد

و هو القائل لمخارق، و قد كان زار أبا دلف إلى الجبل، ثم رجع إلى العراق، أخبرني بذلك عليّ بن سليمان الأخفش عن أبي سعيد السكريّ:

صوت‌

لعمري لئن قرّت بقربك أعين‌

لقد سخنت بالبين منك عيون‌

فسر أو أقم وقف عليك محبّتي [2]

مكانك من قلبي عليك مصون‌

فما أوحش [3] الدنيا إذا كنت نازحا

و ما أحسن الدنيا بحيث تكون‌

عروضه من الطويل، و الشعر لمعقل بن عيسى، و الغناء لمخارق، و لحنه من الثّقيل الأول بالوسطى، و فيه لحن لمعقل بن عيسى خفيف رمل، و فيه ثاني ثقيل يقال: إنه لمخارق، و يقال: إنه لمعقل.

/ و من شعر معقل قوله يمتدح المعتصم، و فيه غناء للزّبير بن دحمان من الثقيل الأول بالبنصر:

صوت‌

الدار هاجك رسمها و طلولها

أم بين سعدى يوم جدّ رحيلها

كلّ شجاك فقل لعينك أعولي‌

إن كان يغني في الديار عويلها

و محمد زين الخلائف و الذي‌

سنّ المكارم فاستبان سبيلها


[1] ف «لم تغد».

[2] ف «مودتي».

[3] ف «فما أقبح».

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 21  صفحة : 65
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست