: قال محمد بن يحيى: فقد صح لنا أن الفرزدق كان شاعرا
موصوفا أربعا و سبعين سنة، و ندع ما قبل ذلك، لأن مجيئة به بعد الجمل- على
الاستظهار- كان في سنة ست و ثلاثين، و توفي الفرزدق في سنة عشر و مائة في أول
خلافة هشام هو و جرير و الحسن البصريّ و ابن سيرين في ستة أشهر، و حكي ذلك عن
جماعة، منهم الغلابيّ عن ابن عائشة عن أبيه.
أخبرني محمد بن يحيى
الصوليّ عن الغلابي، عن ابن عائشة أيضا، عن أبيه قال: قال الفرزدق أيضا:
كنت أجيد الهجاء في أيام
عثمان، قال: و مات غالب أبو الفرزدق في أول أيام معاوية و دفن بكاظمة فقال الفرزدق
يرثيه: