فغنيت فيه لحنا استحسنته و جاء عجبا من العجب، فألقيته على جاريتي عاتكة، و ردّدته حتى أخذته، و شاع لي في الناس [1]، فكان أول صوت شاع لي و ارتفع به قدري و قرنت بالفحول من المغنّين، و عاشرت الخلفاء من أجله، و أكسبني مالا جليلا.
صوت
أ لا ناد جيراننا [2] يقصدوا
فنقضى اللّبانة أو نعهد
كأنّ على كبدي جمرة [3]
حذارا من البين ما تبرد
الشعر لكثيّر، و الغناء لأشعب المعروف بالطمع [4]، ثاني ثقيل بالوسطى، و في البيت الثاني لابن جامع لحن من الثقيل الأول بالبنصر عن حبش.
[1] ف «و شاع في الدنيا».
[2] ب:
«أنادي لجيراننا»
. [3] ب:
«كأن على كبدي قرحة»
. [4] ف «لأشعب الطامع».