responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 19  صفحة : 82

/

و تردّدي من بيت فرز آمنا

من قرب كلّ مخالف و ملاحي‌

أيام تغبطني الملوك و لا أرى‌

أحدا له كتدلّلي و مراحي‌

تصف القيان إذا خلون مجانتي‌

و يصفن للشّرب الكرام سماحي‌

و مما يغنّى فيه من شعر بكر بن النّطّاح في هذه الجارية قوله:

صوت‌

هل يبتلى أحد بمثل بليّتي‌

أم ليس لي في العالمين ضريب؟

قالت عنان و أبصرتني شاحبا:

يا بكر مالك قد علاك شحوب؟

فأجبتها: يا أخت لم يلق الّذي‌

لاقيت إلا المبتلى أيّوب‌

قد كنت أسمع بالهوى فأظنّه‌

شيئا يلذّ لأهله و يطيب‌

حتى ابتليت بحلوه و بمرّه‌

فالحلو منه للقلوب مذيب‌

و المرّ يعجز منطقي عن وصفه‌

للمرّ وصف يا عنان عجيب‌

/ فأنا الشّقيّ بحلوه و بمرّه‌

و أنا المعنّى الهائم المكروب‌

يا درّ حالفك الجمال فما له‌

في وجه إنسان سواك نصيب‌

كلّ الوجوه تشابهت و بهرتها

حسنا فوجهك في الوجوه غريب‌

و الشمس يغرب في الحجاب ضياؤها

عنّا و يشرق وجهك المحجوب‌

و مما يغنّى فيه من شعره فيها أيضا:

غضب الحبيب عليّ في حبّي له‌

نفسي الفداء لمذنب غضبان‌

ما لي بما ذكر الرّسول يدان بل‌

إن تمّ رأيك ذا خلعت عناني‌

/ يا من يتوق إلى حبيب مذنب‌

طاوعته فجزاك بالعصيان‌

هلّا انتحرت فكنت أول هالك‌

إن لم يكن لك بالصّدود يدان‌

كنّا و كنتم كالبنان و كفّها

فالكفّ مفردة بغير بنان‌

خلق السّرور لمعشر خلقوا له‌

و خلقت للعبرات و الأحزان‌

صوت‌

ليت شعري أ أوّل الهرج هذا

أم زمان من فتنة غير هرج [1]

إن يعش مصعب فنحن بخير

قد أتانا من عيشنا ما نرجّي [2]

ملك يطعم الطّعام و يسقي‌

لبن البخت في عساس الخلنج [3]


[1] الهرج: الفتنة و الاختلاط.

[2] في الديوان- 180 ط. بيروت:

«... فإنا بخير

... قد أتانا من عيشه ...»

. [3] في الديوان- 180:

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 19  صفحة : 82
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست