responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 19  صفحة : 81

العين تبدي الحبّ و البغضا

و تظهر الإبرام و النّقضا

درّة ما أنصفتني في الهوى‌

و لا رحمت الجسد المنضى [1]

مرّت بنا في قرطق [2] أخضر

يعشق منها بعضها بعضا

غضبي و لا و اللّه يا أهلها

لا أشرب البارد أو ترضى‌

/ كيف أطاعتكم بهجري و قد

جعلت خدّيّ لها أرضا!

و قال فيها أيضا و فيه رمل طنبوري:

صدّرت فأمسى لقاؤها حلما [3]

و استبدل الطرف بالدّموع دما

و سلّطت حبّها على كبدي‌

فأبدلتني بصحّة سقما

/ و صرت فردا أبكي لفرقتها

و أقرع السّنّ بعدها ندما

شقّ عليها قول الوشاة لها:

أصبحت في أمر ذا الفتى علما

لو لا شقائي و ما بليت به‌

من هجرها ما استثرت ما اكتتما [4]

كم حاجة في الكتاب بحت بها

أبكيت منها القرطاس و القلما

و قال فيها أيضا، و فيه رمل لأبي الحسن أحمد بن جعفر جحظة:

بعدت عني فتغيّرت لي‌

و ليس عندي لك تغيير

فجدّدي ما رثّ من وصلنا

و كلّ ذنب لك مغفور

أطيّب النّفس بكتمان ما

سارت به من غدرك العير

وعدك يا سيّدتي غرّني‌

منك و من يعشق مغرور

يحزنني علمي بنفسي إذا

قال خليلي أنت مهجور

يا ليت من زيّن هذا لها

جارت لنا فيه المقادير

ساقي النّدامى سقّها صاحبي [5]

فإنني ويحك معذور

أ أشرب الخمر على هجرها

إني إذا بالهجر مسرور!

و فيها يقول و قد خرج مع أبي دلف إلى أصبهان:

يا ظبية السّيب التي أحببتها

و منحتها لطفي و لين جناحي‌

عيناي باكيتان بعدك للّذي‌

أودعت قلبي من ندوب جراح‌

سقيا لأحمد من أخ و لقاسم‌

فقدا غدوّي لاهيا و رواحي‌


[1] المنضى: المهزول.

[2] القرطق: قباء ذو طاق واحد «معرب».

[3] مي «حرما»، و في ب «حمما».

[4] ب:

«لو لا سقامي ما بيت به‌

من هجرها لاستترت فاكتتما»

[5] ب:

«ساقي المدام أسقها صاحبي»

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 19  صفحة : 81
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست