responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 19  صفحة : 63

و قالوا عزاؤك بعد الفراق‌

إذا حمّ مكروهه أجمل‌

أقيدي دما سفكته العيون‌

بإيماض كحلاء لا تكحل‌

فكلّ سهامك لي مقصد [1]

و كلّ مواقعها مقتل‌

سلام على المنزل المستحيل‌

و إن ضنّ بالمنطق المنزل‌

و عضب [2] الضّريبة يلقى الخطوب‌

بجدّ عن الدّهر لا ينكل‌

تغلغل شرقا إلى مغرب‌

فلمّا تبدّت له الموصل‌

ثوى حيث لا يستمال الأريب‌

و لا يؤلف اللّقن الحوّل‌

لدى ملك قابلته السّعود

و جانبه الأنجم الأفّل‌

لأيّامه سطوات الزّمان‌

و إنعامه حين لا موئل‌

سما مالك بك للباهرات‌

و أوحدك المربأ الأطول‌

و ليس بعيدا بأن تحتذي [3]

مذاهب آسادها الأشبل‌

قال: فوصله و أحسن جائزته و أقام عنده مدة، ثم استأذنه في الانصراف فلم يأذن له، و زاد في ضيافته [4] و جراياته و جدّد له صلة، فأقام عنده برهة أخرى، ثم دخل عليه فأنشده:

ألا هل إلى ظلّ العقيق و أهله [5]

إلى قصر أوس فالحزير معاد؟

و هل لي بأكناف المصلّى فسفحه‌

إلى السّور مغدى ناعم و مراد؟

فلم تنسني نهر الأبلّة نيّة

و لا عرصات المربدين بعاد [6]

/ هنالك لا تبني الكواعب خيمة

و لا تتهادى كلثم و سعاد

أجدّي [7] لا ألقى النّوى مطمئنّة

و لا يزدهيني مضجع و مهاد

فقال له: أبيت إلا الوطن و النّزاع إليه! ثم أمر له بعشرة آلاف درهم، و أوقر له زورقا من طرف الموصل و أذن له.

المأمون يتمثل من شعره‌

[8] حدثني محمد بن يحيى الصّولي، قال: حدثني أبو عبد اللّه الماقطانيّ، عن عليّ بن الحسين بن عبد الأعلى، عن سعيد بن وهيب، قال:

كان المأمون كثيرا ما يتمثّل إذا كربه الأمر:


[1] مقصد: مصيب قاتل.

[2] ب «و غض الضريبة».

[3] مد:

« ليس بديعا بأن تحتذي»

. و في مي:

« ليس عجيبا بأن تحتذى»

. و في ف:

« ليس بديعا بأن تقتفى»

. [4] ف، مي «في إقامته».

[5] ب:

«ألا هل إليّ فيّ العقيق و ظلّه»

. [6] ف:

« لا يتهادى بالمرين بعاد»

. [7] ف:

«أجدك لا تلقى النوى»

. [8] من أول هنا حتى آخر الترجمة ساقط من ب ثابت في ف، مي، مم.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 19  صفحة : 63
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست