تمنّيت أن تلقى لقاح ابن محرز
و قبلك شامتها العيون النّواظر
ممنّحة في الأقربين مناخة
و للضّيف فيها و الصّديق معاقر [1]
فهلّا بني عيناء عاينت جمعهم
بحالة [2] إذا سدّت عليك المصادر
- و منهم حريث بن عامر بن الحارث بن امرئ القيس بن زهير بن جناب، و هو القائل:
أرى قومي بني قطن أرادوا
بألّا يتركوا بيديّ مالا
فإن لم أجزهم غيظا بغيظ
و أوردهم على عجل شلالا [3]
فليت التّغلبيّة لم تلدني
و لا أغنت بما ولدت قبالا [4]
- و منهم الحزنبل بن سلامة بن زهير بن أسعد بن صهبان بن امرئ القيس بن زهير بن جناب، و هو القائل:
/
عبثت بمنخرق القميص كأنّه
وضح الهلال على الخمور معذل
يا سلم ويحك و الخليل معاتب
أزمعت أن تصلي سواي و تبخلي
لمّا رأيت بعارضيّ و لمّتي
غير المشيب على الشباب المبدل [5]
صرّمت حبل فتى يهشّ إلى النّدى
لو تطلبين نداه لم يتعلّل
إنا لنصبر عند معترك الوغى
و نبذ مكرمة الكريم المفضل [6]
- و منهم غرير بن أبي جابر بن زهير بن جناب، و هو القائل:
أبلغ أبا عمرو و أن
ت عليّ ذو النّعم الجزيله
أنّا منعنا أن تذلّ
بلادكم و بنو جديله
و طرقتهم ليلا أخ
بّرهم بهم و معي وصيله [7]
فصدقتهم خبري فطا
روا في بلادهم الطّويله
- و منهم عرفجة بن جنادة بن أبيّ بن النّعمان [8] بن زهير بن جناب، و هو القائل:
عفا أبرق العزّاف من أمّ جابر
فمنعرج الوادي عفا فحفير
فروض ثوير عن يمين رويّة
كأن لم تربّعه أوانس حور [9]
رقاق الثّنايا و الوجوه، كأنها
ظباء الفلا [10] في لحظهن فتور
[1] س:
«ممنحة في الأمر بين مباحة»
. و في ف:
«ممنحة في الأقربين مباحة»
. [2] حالة: موضع. و في ر «بحالك».
[3] شلالا: متفرقين.
[4] ف:
« لا غنيت ...»
. و قبالا، أي بما يقبل.
[5] س، ر:
«غير الشباب على المشيب المبدل»
. [6] ف «الأفضل».
[7] وصيلة: رفقة أو سيف.
[8] س، ف «بن أبي النعمان».
[9] أبرق العزاف، و ثوير، و روية: مياه في بلاد العرب. و حفير: موضع بين مكة و المدينة.
[10] ف «ظباء الملا».