responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 19  صفحة : 21

فردّت سلاما ثم ولت بحاجة

و نحن لعمري يا ابنة الخير أشوق [1]

/ فيا طيب ما ريّا [2] و يا حسن منظر

لهوت به لو أنّ رؤياك تصدق‌

و يوم أثالى قد عرفت رسومها

فعجنا إليها و الدّموع ترقرق‌

و كادت تبين القول لمّا سألتها

و تخبرني لو كانت الدار تنطق‌

فيا دار سلمى هجت للعين عبرة

فماء الهوى يرفضّ أو يترقرق [3]

و قال زهير في هذه القصيدة يذكر خلاف الجلاح عليه:

أيا قومنا إن تقبلوا الحقّ فانتهوا

و إلا فأنياب من الحرب تحرق [4]

فجاءوا إلى رجراجة مكفهرّة

يكاد المدير نحوها الطّرف يصعق [5]

سيوف و أرماح بأيدي أعزّة

و موضونة ممّا أفاد محرّق [6]

فما برحوا حتى تركنا رئيسهم‌

و قد مار فيه المضرحيّ المذلّق [7]

و كائن ترى من ماجد و ابن ماجد

له طعنة نجلاء للوجه يشهق‌

و قال زهير في ذلك أيضا:

سائل أميمة عنّي هل وفيت لها

أم هل منعت من المخزاة جيرانا

لا يمنع الضّيف إلا ماجد بطل‌

إنّ الكريم كريم أينما كانا [8]

لمّا أبى جيرتي إلا مصمّمة

تكسو الوجوه من المخزاة ألوانا

/ ملنا عليهم بورد لا كفاء له‌

يفلقن بالبيض تحت النّقع أبدانا

إذا ارجحنّوا علونا هامهم قدما

كأنّما نختلي بالهام خطبانا [9]

كم من كريم هوى للوجه منعفرا

قد اكتسى ثوبه في النّقع ألوانا

و من عميد تناهى بعد عثرته‌

تبدو ندامته للقوم خزيانا

كل أولاده شعراء و هذه نماذج من شعرهم‌

و أمّا الشعراء من ولد زهير:

فمنهم مصاد بن أسعد بن جنادة بن صهبان بن امرئ القيس بن زهير بن جناب، و هو القائل:


[1] في ر:

«... ثم ولت لحاجة ...»

. [2] في ف:

«فيا طيب مثوانا»

. [3] في ف «يتدفق». و جاء في ف «قال مؤلف هذا الكتاب: أخذ ذو الرمة هذا البيت كله فقال:

أدارا بحزوى هجت للعين عبرة

فماء الهوى يرفض أو يترقرق‌

[4] تحرق: تحتك شدة و غيظا فيسمع لها صوت.

[5] كتيبة رجراجة: تموج من كثرتها. و في ف «يكاد المرنّى» بدل «يكاد المدير».

[6] الموضونة: الدرع المنسوجة أو المقاربة النسج.

[7] المضرحى: النسر، و المذلّق: المحدد الطرف. و في ر:

« قد حار فيه المضرحيّ»

. [8] ف «حيثما كانا».

[9] ارجحنوا: مالوا و وقعوا. نختلي: نقطع. الخطبان: نبت، أو الخضر من ورق السمر.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 19  صفحة : 21
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست