responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 19  صفحة : 200

خلافة أفضت إلى جعفر

و هو ابن سبع بعد عشرينا

إنّا لنرجو يا إمام الهدى‌

أن تملك الناس [1] ثمانينا

لا قدّس اللّه امرأ لم يقل‌

عند دعائي لك: آمينا

فاستحسن الأبيات، و أمر لها بخمسة آلاف درهم، و أمر عريب [2] فغنّت فيها.

شعرها على لسان المعتمد في جارية

حدّثني عمّي، قال: حدّثني أبو عبد اللّه أحمد بن حمدون، قال: عرضت على المعتمد جارية تباع في خلافة المتوكل، و هو يومئذ حديث السنّ، فاشتطّ مولاها في السّوم، فلم يشترها، و خرج بها إلى ابن الأغلب، فبيعت هناك. فلما ولي المعتمد الخلافة سأل عن خبرها، و قد ذكرها فأعلم أنها بيعت و أولدها مولاها، فقال لفضل الشاعرة: قولي فيها شيئا، فقالت:

علم الجمال تركتني‌

في الحبّ أشهر من علم‌

و نصبتني يا منيتي‌

غرض المظنّة و التّهم‌

فارقتني بعد الدّنوّ

فصرت عندي كالحلم‌

فلو أنّ نفسي [3] فارقت‌

جسمي لفقدك لم تلم‌

/ ما كان ضرّك لو وص

لت فخف عن قلبي الألم‌

برسالة تهدينها

أو زورة تحت الظّلم‌

أو لا فطيفي [4] في المنا

م فلا أقلّ من اللّمم‌

صلة المحبّ حبيبه‌

اللّه يعلمه كرم‌

شعر لها تجيب به عن شعر في الشوق إليها

حدّثني محمد بن العباس اليزيديّ، قال: كتب بعض أهلنا إلى فضل الشاعرة:

أصبحت فردا [5] هائم العقل‌

إلى غزال حسن الشكل‌

أضنى فؤادي طول عهدي به‌

و بعده منّي و من وصلي‌

منية نفسي في هوى فضل‌

أن يجمع اللّه بها شملي‌

أهواك يا فضل هوى خالصا

فما لقلبي عنك من شغل‌

قال: فأجابته:


[1] ف «الأرض»، و في ما «الأمر».

[2] في المختار، ف «ما عربها»، و هو تحريف.

[3] ف، ما «روحي».

[4] طيفي: أمر من طاف الخيال يطيف: إذا جاء في النوم، و في ف، مم «أولا فطيف».

[5] ف، ما «صبا».

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 19  صفحة : 200
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست