صوت
الصبر ينقص و السّقام [1] يزيد
و الدار دانية و أنت بعيد
أشكوك أم أشكو إليك فإنه
لا يستطيع سواهما المجهود
إني أعوذ بحرمتي بك في الهوى
من أن يطاع لديك فيّ حسود [2]
في هذه الأبيات رمل طنبوري. و أظنه لجحظة.
شعر آخر تبادل فيه شوقا بشوق
أخبرني محمد بن خلف بن المرزبان، قال: حدّثني الحسن بن عيسى الكوفيّ، قال: حدثنا أبو دهمان، و أخبرني أيضا به عبد اللّه بن نصر المروزيّ، قالا:
/ كانت فضل الشاعرة من أحسن الناس وجها و خلقا و خلقا و أرقّهم شعرا، فكتب إليها بعض من كان يجمعه و إياها مجلس الخليفة، و لا تطلعه على حبها [3] له:
ألا ليت شعري فيك [4] هل تذكرينني
فذكراك في الدنيا إليّ حبيب
و هل لي نصيب في فؤادك ثابت
كما لك عندي في الفؤاد نصيب
و لست بموصول فأحيا بزورة
و لا النفس عند اليأس عنك تطيب
قال: فكتبت إليه:
نعم [5] و إلهي إنني بك صبّة
فهل أنت يا من لا عدمت مثيب؟ [6]
لمن أنت منه في الفؤاد مصوّر
و في العين نصب العين حين تغيب
فثق بوداد أنت مظهر مثله
على أنّ بي سقما و أنت طبيب
تجيز بيتا أنشده المتوكل
أخبرني جعفر بن قدامة، قال: حدّثني يحيى بن عليّ بن يحيى المنجّم، قال: حدّثني الفضل بن العباس الهاشميّ، قال: حدّثتني بنان الشاعرة، قالت [7]:
اتكأ المتوكل على يدي و يد فضل الشاعرة، و جعل يمشي بيننا، ثم قال: أجيزا لي قول الشاعر:
تعلمت أسباب الرضا خوف عتبها [8]
و علّمها حبّي لها كيف تغضب
[1] في المختار «الغرام».
[2] في ما «يا منيتي من أن يطاع حسود».
[3] في المختار «يطلعها على حبه لها».
[4] في المختار «فضل»، و هي أوضح و أشبه.
[5] في المختار «لعمر إلهي».
[6] في المختار «نصيب».
[7] في س «قال»، و هو تحريف.
[8] في المختار «سخطها».