responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 19  صفحة : 124

و هل أحد إن مدّ يوما بكفّه‌

إلى الشمس في مجرى النّجوم ينالها!

و إن يصلحوا يصلح لذاك جميعنا

و إن يفسدوا يفسد على النّاس حالها [1]

ثم قام الأشعث بن قيس- و إنّما أذن له أن يقوم قبل ربيعة و تميم لقرابته بالنّعمان- فقال: لقد علمت العرب أنّا نقاتل عديدها الأكثر، و قديم زحفها الأكبر، و أنا غياث اللّزبات [2]. فقالوا: لم يا أخا كندة؟ قال: لأنّا ورثنا ملك كندة فاستظللنا بأفيائه، و تقلّدنا منكبه الأعظم، و توسّطنا بحبوحة الأكرم، ثم قام شاعرهم فقال:

/

إذا قست أبيات الرّجال ببيتنا

وجدت له فضلا على من يفاخر

فمن قال: كلّا أو أتانا بخطّة

ينافرنا يوما فنحن نخاطر

تعالوا فعدّوا يعلم النّاس أيّنا

له الفضل فيما أورثته الأكابر

ثم قام بسطام بن قيس فقال: لقد علمت ربيعة أنّا بناة بيتها الّذي لا يزول، و مغرس عزّها الّذي لا ينقل، قالوا: و لم يا أخا شيبان؟ قال: لأنّا أدركهم للثّأر، و أقتلهم للملك الجبّار، و أقولهم للحقّ، و ألدّهم للخصم، ثم قام شاعرهم فقال:

لعمري لبسطام أحقّ بفضلها

و أولى ببيت العزّ عزّ القبائل‌

فسائل- أبيت اللّعن- عن عزّ قومنا

إذا جدّ يوم الفخر كلّ مناضل‌

أ لسنا أعزّ النّاس قوما و أسرة

و أضربهم للكبش [3] بين القبائل‌

فيخبرك الأقوام عنها فإنها [4]

وقائع ليست نهزة للقبائل‌

/ وقائع عزّ كلّها ربعيّة

تذلّ لهم فيها رقاب المحافل‌

إذا ذكرت لم ينكر النّاس فضلها

و عاذ بها من شرّها كلّ قائل‌

و إنّا ملوك النّاس في كل بلدة

إذا نزلت بالنّاس إحدى الزّلازل‌

ثم قام حاجب بن زرارة فقال: لقد علمت معدّ أنّا فرع دعامتها، و قادة زحفها، فقالوا له: بم ذاك يا أخا بني تميم؟ قال: لأنّا أكثر الناس إذا نسبنا عددا [5]، و أنجبهم ولدا، و أنّا أعطاهم للجزيل، و أحملهم للثّقيل، ثم قام شاعرهم فقال:

لقد علمت أبناء [6] خندف أنّنا

لنا العزّ قدما في الخطوب الأوائل‌

و أنّا هجان [7] أهل مجد و ثروة

و عزّ قديم ليس بالمتضائل‌

/ فكم فيهم من سيّد و ابن سيّد

أغرّ نجيب ذي فعال و نائل‌


[1] ف، المختار:

فإن تصالحوا نصلح كذاك جميعنا

و إن تفسدوا يفسد على الناس حلها

[2] اللزبات جمع لزبة، و هي الشدة أو القحط.

[3] الكبش هنا: سيد القوم و قائدهم، و قيل: المنظور إليهم فيهم.

[4] ف:

«فيخبرك الأقوام عنا بأنها»

. [5] مي، مد «إذا شئنا عديدا».

[6] مد «آباء».

[7] الهجان: أخيار و الخالص من كل شي‌ء، يستوي فيه المذكر و المؤنث و المفرد و المثنى و الجمع.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 19  صفحة : 124
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست