/ قال: فانطلق عامر إلى قومه مجزوزا [3]، و أخبرهم
الخبر، فغضبوا لذلك، و قالوا: لا ترأسنا [4] أبدا، و تجهّزوا ليغيروا على طيئ، و
رأسوا عليهم علقمة بن علاثة، فخرجوا و معهم الحطيئة و كعب بن زهير.
أسر الحطيئة و كعب بن زهير
ثم أطلقهما
فبعث عامر إلى زيد الخيل
دسيسا ينذره، فجمع زيد قومه، فلقيهم بالمضيق فقاتلهم، فأسر الحطيئة و كعب بن زهير
و قوما منهم، فحبسهم فلما طال عليهم الأسر قالوا: يا زيد، فادنا. قال: الأمر إلى
عامر بن الطفيل، فأبوا ذلك عليه، فوهبهم لعامر إلّا الحطيئة و كعبا، فأعطاه كعب
فرسه الكميت، و شكا الحطيئة الحاجة، فمنّ عليه، فقال زيد:
[1]
في أ «لما تحسب أن الورد». و في المختار «لما تيقن».
[2]
ب، س، ج «كالنار بالزند»، و في المختار «تكتن بالزبد» و المثبت من أ، ج، و في هامشه: تكتار، أي
تجيش و ترمي بالزبد، من قولهم: اكتار الفرس، إذا رفع ذنبه في العدو.