responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 15  صفحة : 9

منه غير هيبتك. قال: فأنتم إذا معذورون. ثم أقبل عليه؛ فقال: عد فديتك إلى ما كنت عليه. فلم يزل يغنّيهم طول سفرهم حتّى افترقوا.

شعره في ترقيص ابنته أم عروة:

قال الزبير: و أخبرني مصعب بن عثمان أن أمّ عروة بنت جعفر بن الزبير أنشدته لأبيها جعفر و كان يرقّصها بذلك:

يا حبّذا عروة في الدّمالج [1]

أحبّ كلّ داخل و خارج‌

شعره في ابنه صالح في غزوة أرض الروم:

قال: و أخبرتني أن أخاها صالح بن جعفر غزا أرض الروم، فقال فيه جعفر:

قد راح يوم السبت حين راحوا [2]

مع الجمال و التّقى صلاح‌

من كلّ حيّ نفر سماح‌

بيض الوجوه عرب صحاح‌

و فزعوا و أخذ السلاح‌

و هم إذا ما كره الشّياح [3]

مصاعب يكرهها الجراح‌

/ قال الزبير: و لجعفر شعر كثير قد نحل عمر بن أبي ربيعة و دخل في شعره. فأمّا الأبيات التي ذكرت فيها الغناء فمن الناس من يرويها لعمر بن أبي ربيعة، و منهم من يرويها للأحوص و للعرجيّ؛ و قد أنشدنيها جماعة من أصحابنا لجعفر بن الزبير. و أخبرني بذلك الحرميّ، و الطوسيّ، و حبيب بن نصر المهلّبي، و ذكر الأبيات. و أخبرنيه عمّي عن ابن أبي سعد [عن سعيد بن عمرو عن أم عروة بنت جعفر مثله. قال ابن أبي سعد] [4]: قال الحزاميّ:

الناس يروونها للعرجيّ، و أمّ عروة أصدق.

تزوجه امرأة من خزاعة

أخبرني الطوسيّ قال حدّثنا الزبير قال: حدّثني سعيد بن عمرو الزبيريّ قال: تزوّج جعفر بن الزبير امرأة من خزاعة و فيها يقول:

هل في ادّكار الحبيب من حرج‌

الأبيات. و زاد فيها بيتين و هما:

تسفر عن واضح إذا سفرت‌

ليس بذي آمة و لا سمج [5]

و سقط البيت الآخر من الأصل.


[1] الدمالج: جمع دملج، و هو حلية تلبس في العضد. ط، مب، مط «في الروائج».

[2] في بعض النسخ «حتى راحوا»، صوابه في ط، مب، مط.

[3] الشياح: المقاتلة. و هذا الشطر من ط، مب، مط.

[4] هذه التكملة من ط، مب، مط فقط.

[5] الآمة، كقامة: العيب. و السمج: القبيح ذو السماجة.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 15  صفحة : 9
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست