قال: فسرنا [معها] [4]
حتّى أتينا ذا خشب، فخرج رجل معها، فسألناه، و إذا هي حبابة جارية يزيد، فلما صارت
إلى يزيد أخبرته بنا، فكتب إلى والي المدينة يعطي كلّ واحد منّا ألف درهم ألف
درهم.
موالي حبابة و ذكر من
اشتراها:
أخبرني أحمد بن عبيد اللّه
بن عمّار قال: حدّثنا عمر بن شبّة قال: حدّثني إسحاق عن المدائني. و روى هذا الخبر
حمّاد بن إسحاق عن أبيه عن المدائني، و خبره أتمّ:
أنّ حبابة كانت تسمى
العالية، و كانت لرجل من الموالي بالمدينة، فقدّم يزيد بن عبد الملك في خلافة
سليمان فتزوّج سعدة بنت عبد اللّه بن عمرو بن عثمان، على عشرين ألف دينار، و ربيحة
بنت محمد بن علي بن عبد اللّه [5] بن جعفر على مثل ذلك، و اشترى العالية بأربعة
آلاف دينار [6]، فبلغ ذلك سليمان فقال: لأحجرنّ عليه.
فبلغ يزيد قول سليمان
فاستقال مولى حبابة [7]، ثم اشتراها بعد ذلك رجل من أهل إفريقية، فلما ولى يزيد
اشترتها سعدة امرأته و علمت أنه لا بدّ طالبها و مشتريها، فلما حصلت عندها قالت
له: هل بقي عليك من الدّنيا شيء لم تنله؟ فقال: نعم، العالية. فقالت: هذه هي، و
هي لك. فسمّاها حبابة، و عظم قدر سعدة عنده. و يقال إنها أخذت عليها قبل أن تهبها
له أن توطّئ لابنها [8] عنده في ولاية العهد و تحضرها ما/ تحبّ [9] [إذا حضرت]
[10].
و قيل إنّ أم الحجاج أم
الوليد بن يزيد هي التي ابتاعتها له، و أخذت عليها ذلك، فوفت لها بذلك. هكذا ذكر
[5]
ما عدا ط، ه، مب «بن عبيد اللّه»
بالتصغير، تحريف. و لربيحة هذه خبر في كتاب «المردفات
من قريش». انظر «نوادر المخطوطات» تحقيق عبد السلام هارون المجلد الأوّل ص
74.
[6]
ما عدا ط، ها، مب «بألف دينار». و ما في ط،
ها، مب يطابق ما سيأتي بعد.