responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 15  صفحة : 85

8أخبار حبابة

صفة حبابة:

كانت حبابة مولّدة من مولدات المدينة، لرجل من أهلها يعرف بابن رمانة، و قيل ابن مينا. و هو خرّجها و أدّبها. و قيل: كانت لآل لاحق المكيّين. و كانت حلوة جميلة الوجه ظريفة حسنة الغناء، طيّبة الصوت، ضاربة بالعود. و أخذت الغناء عن ابن سريج، و ابن محرز، و مالك، و معبد، و عن جميلة و عزّة الميلاء. و كانت تسمّى العالية [1]، فسمّاها يزيد/ لما اشتراها حبابة. و قيل: إنّها كانت لرجل يعرف بابن مينا.

شراء يزيد لحبابة:

أخبرني أحمد بن عبيد اللّه بن عمّار قال: حدّثنا عمر بن شبّة قال: حدّثني إسحاق بن إبراهيم الموصلي قال:

حدّثني حاتم بن قبيصة قال:

و كانت حبابة لرجل يدعى ابن مينا، فأدخلت على يزيد بن عبد الملك في إزار له ذنبان، و بيدها دف ترمي به و تتلقّاه، و تتغنّى:

ما أحسن الجيد من مليكة و اللبّات إذ زانها ترائبها يا ليتني ليلة إذا هجع النّاس و نام الكلاب صاحبها

في ليلة لا يرى بها أحد

يسعى علينا إلّا كواكبها [2]

ثم خرج بها مولاها إلى إفريقية، فلما كان بعد ما ولى يزيد اشتراها.

فرح يزيد بشراء سلامة و حبابة:

و روى حمّاد عن أبيه عن المدائني عن جرير المديني، و رواه الزبير بن بكّار عن إسماعيل بن أبي أويس عن أبيه قال:

/ قال لي يزيد بن عبد الملك: ما تقرّ عيني بما أوتيت من الخلافة حتّى أشتري سلّامة جارية مصعب بن سهيل الزهري، و حبابة جارية لاحق المكيّة. فأرسل فاشتريتا له، فلما اجتمعتا عنده قال: أنا الآن كما قال القائل [3]:

فألقت عصاها و استقرّت بها النوى‌

كما قرّ عينا بالإياب المسافر


[1] ح فقط «الغالية» بالغين المعجمة.

[2] يسعى هنا من السعاية، و هي الوشاية.

[3] هو معقر بن حمّار البارقي يصف امرأة كانت لا تستقر على زوج، كلما تزوّجت رجلا فارقته و استبدلت آخر به، ثم تزوجها رجل فرضيت به. و نسب البيت التالي أيضا إلى عبد ربه السلمي، و إلى سليم بن ثمامة الحنفي. انظر «اللسان» (عصا).

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 15  صفحة : 85
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست