responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 15  صفحة : 67

[و قال أبو عبيدة: هذا البيت لمية بنت ضرار بن عمرو الضّبيّة ترثي أخاها] [1]. قال أبو الحسن الأثرم: سمعت أبا عمرو الشيباني يقول: أمور الناس جارية على أذلالها، أي على مسالكها، واحدها ذل [2]. آلة: حالة. تقول:

فإما أن أموت و إما أن أنجو. و لو قالت [على ألّة] [3] لم تنج؛ لأن الألّة هي الحربة.

هممت بنفسي، قال أبو عبيدة: هذا توعد. قال الأصمعي: «كلّ الهموم». قال الأثرم: كأنّها أرادت أن تقتل نفسها [4].

أبو عبيدة؛ التكدس: التتابع، يتبع بعضها بعضا، أي يغزو و يجاهد في الغزو، كما تتوقّل الوعول في الجبال، عن أبي عبيدة. قال الأصمعي: التكدّس: أن تحرّك مناكبها إذا مشت و كأنّها تنصبّ إلى بين يديها، و إنما و صفتها بهذا. تقول: لا تسرع إلى الحرب، و لكن تمشي إليها رويدا. و هذا أثبت له من أن يلقاها و هو يركض. و يقال: جاء فلان يتكدّس، و هي مشية من مشي الغلاظ القصار. و قال أبو زياد الكلابيّ: الكداس [5]: [عطاس‌] الضأن. قال السّلمي: التكدّس: تكدس الأوعال، و هو التقحّم. و التكدس هو أن يرمي بنفسه رميا شديدا في جريه.

/ نهين النفوس، تريد غداة الكريهة. و قولها: «أبقى لها» لأنها إذا تذامرت [6] و غشيت القتال كان أسلم لها من الانهزام. كقول بشر بن أبي خازم:

و لا ينجى من الغمرات إلّا

براكاء القتال أو الفرار

قال بعضهم: أبقى لها في الذّكر و حسن القول. و الرجراجة: التي تتمخّض من كثرتها. و قال الأصمعي:

الكرفئة، و جمعها كرفي‌ء: قطع من السحاب بعضها فوق بعض. و قوله: «ترمي السحاب» أي تنضمّ إليه و تتّصل به.

و يرمي لها، أي ينضمّ إليها السّحاب حتى يستوي. مثل حدّ السنان، لأنها ماضية. سهّلتها: جئت بها سهلة. و جلّلت الشمس، أي كسفت الشمس/ و صار عليها مثل الجلّ. تبيل [7] الحواصن، و هي الحوامل من النّساء، أولادها من شدّة الفزع. أي ما كان وليها و لا دنا إليها، و لكنّه يكفي القريب و البعيد. ما عالها [8]، قال أبو عمرو: عالها: غلبها.

و قال أبو عبيدة: يقال إنّه ليعولني ما عالك، أي يغمّني ما غمّك. و يقال: افعل كذا و كذا و لا يعلك أن تأتي غيره، أي لا يعجزك. و يقال: قد يعولك أن تفعل كذا، أي قد دنا لك أن تفعل ذاك. و أنشد:

ضربا كما تكدّس الوعول‌

يعول أن أنبطها يعول‌


[1] هذه التكملة من ط.

[2] هذا تفسير لبيت لم يروه أبو الفرج، و هو:

لتجر المنية بعد الفتى الم

غادر بالمحو أذلالها

و قد سبق التنبيه على مثل هذا ص 82 حيث يرد التفسير لما لم ينشده أبو الفرج.

[3] بهذه التكملة يلتثم الكلام. و لم ترد في نسخة من النسخ.

[4] و هذا أيضا تفسير لبيت لم يروه أبو الفرج، و هو:

هممت بنفسي كل الهموم‌

فأولى لنفسي أولى لها

[5] التكملة من ط، ها، مب.

[6] تدامرت: تحاضت و حثّ بعضها بعضا على القتال. ط، ح، مب «غامرت» ها «عامرت».

[7] كلمة «تبيل» ساقطة من ط. و بدلها في ح «تلقى» و في سائر النسخ «تبين»، و أثبت ما يقتضيه نص الشعر.

[8] وردت هذه الكلمة و مشتقاتها في سائر النسخ بالغين المعجمة، و الصواب إهمالها.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 15  صفحة : 67
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست