responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 15  صفحة : 66

فزال الكواكب من فقده‌

و جلّلت الشمس أجلالها

/ و داهية جرّها جارم‌

تبيل الحواصن أحبالها [1]

كفاها ابن عمرو و لم يستعن‌

و لو كان غيرك أدنى لها

و ليس بأولى و لكنّه‌

سيكفي العشيرة ما عالها [2]

/ بمعترك ضيّق بينه‌

تجرّ المنية أذيالها

و بيض منعت غداة الصّبا

ح تكشف للرّوع أذيالها [3]

و معملة سقتها قاعدا

فأعلمت بالسيف أغفالها [4]

و ناجية كأتان الثّمي

- ل غادرت بالخلّ أوصالها [5]

[إلى ملك لا إلى سوقة

و ذلك ما كان إعمالها] [6]

و تمنح خيلك أرض العدوّ

و تنبذ بالغزو أطفالها

و نوح بعثت كمثل الإرا

خ آنست العين أسبالها [7]

تفسير هذه المرثية:

التفسير، عن أبي عبيدة:

قوله حلّت به الأرض، قال بعضهم: حلت من الحلية أي زيّنت به الأرض موتاها، حين دفن بها. و قال بعضهم: حلّت من حللت الشي‌ء. و المعنى ألقت مراسيها، كأنه كان ثقلا عليها. قال: اللفظ لفظ الاستفهام و المعنى خبر، كما قال جرير:

أ لستم خير من ركب المطايا

و أندى العالمين بطون راح‌

/ قال: جواب «أبعد» في «آسى» أي أبعد ابن عمرو آسى و أسأل نائحة ما لها.


[1] الحواصن من النساء: الحبالى. و بعجز هذا البيت استشهد في «اللسان» (حصن). و الأحبال: جمع حبل، بالتحريك، و هو حمل المرأة. أراد أن تلك الدهية تفزع الحبالى فيسقطن الأجنة. ما عدا ط، ج، مب «تبين الحواصن أحمالها» لكن في ها «تنيل الحواضن أحبالها» محرّف.

[2] ط، ج، ها، مب «ما نالها» و في سائر النسخ «ما غالها» و تفسير أبي الفرج فيما سيأتي يقتضي أن تكون «ما عالها».

[3] الصباح: الغازة صبحا. ما عدا ط، ج، ها، مب «الصباح».

[4] ط، ج، ها، مب «و معلمة» و التفسير التالي يقتضي ما أثبت من سائر النسخ. و الأغفال: جمع غفل، بالضم، و هي التي لا سمة عليها.

[5] الناجية: الناقة السريعة. و الأتان: الصخرة. ما عدا ط، ج، ها، مب «لانتيات الثميل» محرّف.

[6] التكملة من ط، ها.

[7] النوح، بالفتح، عنى بهن النساء يجتمعن للحزن ما أصابهن من ثكل. و الإراخ، بالكسر: جمع إرخ، بكسر الهمزة و فتحها، و هي البقر أو البكر منها. آنست: أبصرت. و العين، بالكسر: جمع عيناء الواسعة العينين. و الأسبال: جمع سبل، بالتحريك، و هو المطر.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 15  صفحة : 66
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست