responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 15  صفحة : 58

/

سأحمل نفسي على خطّة

فإمّا عليها و إمّا لها

فإن تصبر النّفس تلق السّرور

و إن تجزع النفس أشقى لها

غنّى فيه ابن سريج خفيف رمل بالبنصر.

قال السّلمي: ليست هذه في صخر، هذه إنّما رثت بها معاوية أخاها، و بنو مرّة قتلته. و لكنها قالت في صخر:

قذى بعينك أم بالعين عوّار

أم أقفرت إذ خلت من أهلها الدار [1]

تبكي لصخر، هي العبرى و قد ثكلت [2]

و دونه من جديد التّرب أستار

لا بدّ من ميتة في صرفها غير

و الدّهر في صرفه حول و أطوار

يا صخر ورّاد ماء قد تناذره‌

أهل الموارد ما في ورده عار [3]

مشى السبنتى إلى هيجاء معضلة

له سلاحان أنياب و أظفار [4]

فما عجول على بوّ تطيف به‌

لها حنينان إصغار و إكبار [5]

ترتع ما رتعت حتّى إذا ادّكرت‌

فإنّما هي إقبال و إدبار

/ لا تسمن الدّهر في أرض و إن رتعت‌

فإنّما هي تحنان و تسجار [6]

يوما بأوجد منّي يوم فارقني‌

صخر و للدّهر إحلاء و إمرار [7]

فإنّ صخرا لوالينا و سيّدنا

و إنّ صخرا إذا نشتو لنحّار

و إن صخرا لتأتمّ الهداة به‌

كأنّه علم في رأسه نار

- غنّى في هذين البيتين الأولين ابن سريج، من رواية يونس-:

لم ترأه جارة يمشي بساحتها

لريبة حين يخلي بيته الجار [8]

و لا تراه و ما في البيت يأكله‌

لكنّه بارز بالصّحن مهمار [9]

مثل الرّدينيّ لم تنفد شبيبته‌

كأنّه تحت طيّ البرد أسوار


[1] ط «أم خلت». مط «أم ذرفت».

[2] ما عدا ط، ج، مب، مط «و قد ذرفت».

[3] ط، ج، مط «وارد ماء».

[4] السبنتي: النمر.

[5] الإصغار: حنينها إذا خفضته. و إكبارها: حنينها إذا رفعته.

[6] التسجار: تفعال من سجرت الناقة: مدت حنينها.

[7] ما عدا ط، مب، مط «و للّه إحلاء».

[8] لم ترأه، على الأصل، و في ط، ج، مب «لم تره» على التخفيف. و نظير الأول قول سراقة البارقي في «اللسان» (رأى):

أرى عيني ما لم تر إياه‌

كلانا عالم بالترهات‌

[9] مهمار: مبالغة من الهمر، و هو انصباب المطر، كناية عن كثرة جوده. و الذي في «المعاجم» أن المهمار: الكثير الكلام.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 15  صفحة : 58
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست