responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 15  صفحة : 59

في جوف رمس مقيم قد تضمّنه‌

في رمسه مقمطرّات و أحجار

طلق اليدين بفعل الخير [1] ذو فجر

ضخم الدّسيعة بالخيرات أمّار

و رفقة حار هاديهم بمهلكة

كأنّ ظلمتها في الطّخية القار [2]

عروضه ثان من البسيط.

/ العوّار و العائر: وجع، و هو مثل الرمد. و ذرفت: قطرت قطرا متتابعا لا يبلغ أن يكون سيلا. و العبرى، يقال امرأة عبرى و عابر. و العبرة [3]: سخنة العين [4]. و الوله [5]: ما يصيب الرجل و المرأة من شدّة الجزع على الولد. حول و أطوار، أي تحوّل و تقلّب و تصرّف. قد تناذره، أي أنذر بعضهم بعضا هوله و صعوبته. و يروى:

«تبادره» و قولها «ما في ورده عار» أرادت ما في ترك ورده عار، أي لا يعيّر أحد إن عجز عنه من صعوبة ورده [6].

العجول: الثّكول. و البوّ: أن ينحر ولد الناقة و يؤخذ جلده فيحشى و يدنى من أمّه فترأمه. إحلاء و إمرار، يقال: ما أحلى و لا أمرّ. أي ما أتى بحلوة و لا مرّة [7]. و المعنى أنّ الدهر يأتي بالمشقّة و المحبة [8]. «كأنه علم في رأسه نار» أي إنّه مشهور. و العلم: الجبل، و جمعه أعلام. «كأنه تحت طيّ البرد أسوار»، أي من لطافة بطنه و هيفة شبيه [9] أسوار من ذهب. و الرديني: الرمح منسوب/ إلى ردينة: امرأة كانت تقوّم الرماح. أي هو معصوب البدن ليس بمهبّج [10] منحلّ. و هذا كلّه من انتفاخ الجلد و السّمن و الاسترخاء. و قال/ أبو عمرو: مقمطرّات: صخور عظام.

و الأحجار صغار [11]. ذو فجر: يتفجر بالمعروف. و الدّسيعة: العطاء. الطخية، من الطخّاء، و هو الغيم الرقيق الذي يواري النّجوم فيتحيّر الهادي [12].

مرثية أخرى في صخر:

و قالت الخنساء أيضا ترثي صخرا:

بكت عيني و عاودها قذاها

بعوّار فما تقضي كراها

على صخر و أيّ فتى كصخر

إذا ما الناب لم ترأم طلاها [13]


[1] ما عدا ط، مب، مط «لفعل الخير».

[2] ما عدا ط، ج، مب، مط «في رفقة». و فيما عدا ط، مب، مط «حاديهم».

[3] في «اللسان»: «العبر» بالتحريك. و في «القاموس»: «العبر بالضم: سخنة العين، و يحرك».

[4] يقال سخنت عينه سخنة و سخونا، و هو نقيض قرت.

[5] كلمة «الوله» لم ترد في النص، و إنما هي تفسير لرواية أخرى في البيت الثاني من هذه المقطوعة لم يذكره أبو الفرج. و هي:

تبكي لصخر هي العبرى و قد ولهت‌

[6] كذا في ط، مب، مط. و في ج «إن عجز عنه ورده»، و هذه محرّفة. و في سائر النسخ «إن عجز عن ورده».

[7] كذا في ط، مب، مط. و في ج «بحلوه و لا مره» و في سائر النسخ «بحلو و لا مر».

[8] ما عدا ط، ج، مب، مط «و المحنة».

[9] بدلها ط، ج، مب، مط «غيره».

[10] المهبج: المنتفخ المتورم. ما عدا ط «بمهبج» محرّفة.

[11] ما عدا ط، ج، ما، مب «و أحجار صغار» تحريف.

[12] ط، ج، ما، مب «أي وارى النجوم فتحير الهادي».

[13] الناب: الناقة المسنة.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 15  صفحة : 59
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست