responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 15  صفحة : 40

فعاطنيها صفراء صافية

تضحك من لؤلؤ على ذهب‌

قال: و لها فيه عمل فاضل. و من صنعتها قوله:

صوت‌

الكأس بعد الكأس قد

تصبي لك الرجل الحليما

و تقرّب النسب البعي

- د و تبسط الوجه الشّتيما [1]

قال: و ممّا برّزت فيه من صنعتها:

صوت‌

هاتها سكّريّة كشعاع ال

شّمس لا قرقفا و لا خندريسا [2]

في ربى يخلع الوليّ عليها

ما يحيّي به الجليس الجليسا [3]

فلنوّارها نسيم إذا ما

حرّكته الرّياح ردّ النّفوسا

صوت‌

أمسى لسلّامة الزّرقاء في كبدي‌

صدع مقيم طوال الدّهر و الأبد

لا يستطيع صناع القوم يشعبه‌

و كيف يشعب صدع الحبّ في الكبد [4]

إلّا بوصل التي من حبّها انصدعت‌

تلك الصّدوع من الأسقام و الكمد

الشعر و الغناء لمحمد بن الأشعث بن فجوة الكاتب الكوفي، أحد بني زهرة من قريش. و لحنه من خفيف الثّقيل الأوّل بالبنصر.

سلامة الزرقاء:

و سلّامة الزرقاء هذه جارية ابن رامين، و كانت إحدى القينات المحسنات.


[1] الشتيم: القبيح الكريه المنظرة.

[2] القرقف: التي تقرقف صاحبها، لشدتها. و الخندريس: القديمة.

[3] الولي: المطر يأتي بعد الوسمي. يحيي الجليس جليسه بالزهر.

[4] الصناع، بالفتح: الحاذق بالصنعة، يقال للذكر و الأنثى. و الشعب: الإصلاح. أراد: أن يشعبه، فحذف «أن».

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 15  صفحة : 40
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست