responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 15  صفحة : 206

جزع متمم لمقتل أخيه‌

قال: و قيل لمتمم: ما بلغ من وجدك على أخيك؟ فقال أصبت بإحدى عينيّ فما قطرت منها دمعة عشرين سنة، فلما قتل أخي استهلّت فما ترقأ [1].

عائشة تتمثل بشعر متمم‌

أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال: حدّثنا عمر بن شبة قال: حدّثنا أبو أحمد الزبيري قال: حدّثنا عبد اللّه بن لاحق، عن ابن أبي مليكة قال:

مات عبد الرّحمن بن أبي بكر بالحبشيّ خارج مكة [2]، فحمل فدفن بمكة، فقدمت عائشة فوقفت على قبره و قالت متمثلة:

و كنا كندماني جذيمة حقبة

من الدهر حتّى قيل لن يتصدّعا

فلما تفرّقنا كأني و مالكا

لطول اجتماع لم نبت ليلة معا

أما و اللّه لو حضرتك لدفنت حيث متّ، و لو شهدتك ما زرتك.

متمم يصف نفسه و أخاه‌

أخبرني إبراهيم بن أيوب قال حدّثنا عبد اللّه بن مسلم بن قتيبة:

أنّ متمم بن نويرة دخل على عمر بن الخطاب فقال له عمر: ما أرى في أصحابك مثلك. فقال: يا أمير المؤمنين أما و اللّه إنّي مع ذلك لأركب الجمل الثّفال، و أعتقل الرّمح الشّطون [3]، و ألبس الشّملة الفلوت. و لقد أسرتني بنو تغلب في الجاهلية فبلغ ذلك أخي مالكا فجاء ليفديني منهم [4]، فلما رآه القوم أعجبهم جماله، و حدّثهم فأعجبهم حديثه، فأطلقوني له بغير فداء.

إنقاذ مالك لأخيه متمم‌

أخبرني أحمد بن عبد العزيز قال حدّثني/ النوفلي عن أبيه و أهله قالوا:

لما أنشد متمم بن نويرة عمر بن الخطاب قوله يرثى أخاه مالكا:

و كنا كندماني جذيمة حقبة

من الدهر حتّى قيل لن يتصدعا

فلمّا تفرقنا كأنّي و مالكا

لطول اجتماع لم نبت ليلة معا

قال له عمر: هل كان مالك يحبّك مثل محبّتك إياه، أم هل كان مثلك؟ فقال: و أين أنا من مالك، و هل أبلغ‌


[1] الخبر برواية أخرى عند ابن سلام.

[2] حبشي، بالضم: جبل بأسفل مكة بنعمان الأراك. و الخبر عند ياقوت في رسمه هذا. ها، مب «جبل بمكة».

[3] في معظم الأصول «المثلوب» و لا وجه له، و في ها، مب «الشطوب». و أثبت ما في «الشعر و الشعراء». و الشطون: الطويل الأعوج. و قد تكون «المثلوث» و لكني لم أجدها في «المعاجم». و في «المعاجم» أن المربوع و المخوس من الرماح: ما طوله أربع و خمس أذرع.

[4] ها «لينقذني منهم».

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 15  صفحة : 206
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست