الشعر لكثيّر، و الغناء
لمعبد في الأوّل و الثاني، و لحنه من الثقيل الأوّل بالسبابة في مجرى الوسطى عن
إسحاق.
و ذكر عمرو بن بانة أنه
لابن سريج. و للغريض في الرابع و الثالث [2] ثقيل أوّل بالبنصر عن عمرو و حبش.
و ذكر الهشامي أنّ في
الأوّل و الثاني رملا لابن سريج بالوسطى.
ذكر عمرو و حبش أنّ فيه
رملا لابن جامع بالبنصر.
و في الأبيات خفيف ثقيل
يقال إنه لمعبد، و يقال إنه للغريض، و أحسبه للغريض.
لقاء كثير لقطام صاحبة
ابن ملجم و ما جرى بينهما من هجاء
أخبرني أحمد بن عبد العزيز
قال: حدّثنا عمر بن شبة هكذا موقوفا لم يتجاوز. و أخبرني أنّ كثيّر بن عبد الرّحمن
كان غاليا في التشيّع. و أخبر عن قطام صاحبة ابن ملجم في قدمة قدمها الكوفة فأراد
الدخول عليها ليوبّخها، فقيل له: لا تردها فإن لها جوابا. فأبى و أتاها فوقف على
بابها فقرعه فقالت: من هذا؟ فقال: كثيّر بن عبد الرّحمن الشاعر. فقالت لبنات عمّ
لها: تنحين حتى يدخل الرجل. فولجن البيت و أذنت له، فدخل و تنحت من بين يديه،
فرآها و قد ولّت/ فقال لها: أنت قطام؟ قالت: نعم. قال: صاحبة علي بن أبي طالب عليه
السلام؟
قالت: صاحبة عبد الرّحمن
بن ملجم. قال: أ ليس فيك قتل علي بن أبي طالب؟ قالت: بل مات بأجله. قال: أما و
اللّه لقد كنت أحبّ أن أراك، فلما رأيتك نبت عيني عنك، فما احلوليت في خلدي. قالت:
و اللّه إنّك لقصير القامة، عظيم الهامة، قبيح المنظر، و إنك لكما قال الأوّل: «تسمع بالمعبديّ خير من أن
تراه» [3]. فقال:
[3]
المعيدي هذا هو شقة بن ضمرة بن جابر،
رآه المنذر بن ماء السماء و كان يعجبه ما يبلغه عنه، فلما رآه حقره و أرسل فيه هذا
المثل، فقال له شقة: أبيت اللعن و أسعد إلهك، إن القوم ليسوا بجزر- يعني الشاء-
إنما يعيش الرجل بأصغريه: لسانه و قلبه. فأعجب المنذر كلامه و سره ما رأى منه.
انظر «مجمع الأمثال للميداني».
[4]
السفار: السفر. و الجناجن: جمع جنجن،
و هي عظام الصدر. و في «البيان» (1: 227): «فلم يبق إلا منطق».