فقالت: أنت للّه أبوك
كثيّر عزة؟ قال: نعم. قالت: الحمد للّه الذي قصّر بك فصرت لا تعرف/ إلا بامرأة!
فقال: الأمر كذلك، فو اللّه لقد سار بها شعري و طار بها ذكري، و قرب من الخليفة
مجلسي، و أنا لكما قلت:
فإن خفيت كان لعينك
قرّة
و إن تبد يوما لم يعمّك عارها
فما روضة بالحزن طيبة
الثرى
يمجّ الندى جثجاثها و عرارها
بأطيب من أردان عزّة
موهنا
و قد أوقدت بالمندل اللّدن نارها
فقالت: باللّه ما رأيت
شاعرا قطّ أنقص عقلا منك، و لا أضعف وصفا، أين أنت من سيدك امرئ القيس حيث يقول:
[2]
سبى الخمر يسبيها: حملها من بلد إلى
بلد. نهر بيل: طسوج من سواد بغداد متصل بنهر بوق. و أنشد ياقوت هذه الأبيات في
(نهر بيل)، و هي كذلك في «تاريخ بغداد» 3491.
[3]
و كذا الرواية في «تاريخ بغداد». و في «معجم البلدان» «من وضيع أو نبيل».