responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 15  صفحة : 152

رجع الخبر إلى سياقة خبر عمرو

تعبير أخته كبشة له حين هم بأخذ الدية

قال: و جاءت بنو مازن إلى عمرو فقالوا: إن أخاك قتله رجل منا سفيه و هو سكران، و نحن يدك و عضدك، فنسألك الرحم و إلّا أخذت الدية ما أحببت! فهمّ عمرو بذلك. و قال:

إحدى يديّ أصابتني و لم ترد [1]

فبلغ ذلك أختا لعمرو يقال لها كبشة، و كانت ناكحا في بني الحارث بن كعب،/ فغضبت، فلما وافى الناس من الموسم قالت شعرا تعيّر عمرا:

أرسل عبد اللّه إذ حان يومه‌

إلى قومه لا تعقلوا لهم دمي‌

و لا تأخذوا منهم إفالا و أبكرا

و أترك في بيت بصعدة مظلم [2]

ودع عنك عمرا إنّ عمرا مسالم‌

و هل بطن عمرو غير شبر لمطعم‌

فإن أنتم لم تقبلوا و اتّديتم‌

فمشّوا بآذان النّعام المصلّم [3]

أ يقتل عبد اللّه سيّد قومه‌

بنو مازن أن سبّ راعى المخزّم‌

فقال عمرو قصيدة له عند ذلك يقول فيها:

صوت‌

أرقت و أمسيت لا أرقد

و ساورني الموجع الأسود

و بتّ لذكري بني مازن‌

كأنّي مرتفق أرمد [4]

فيه لحن من خفيف الثقيل الأوّل بالوسطى، نسبه يحيى المكي إلى ابن محرز، و ذكر الهشامي [5] أنّه منحول.


[1] البيت لأعرابي قتل أخوه ابنا له، مما اختاره أبو تمام في «الحماسة» (1: 66). و هو:

أقول للنفس تأساء و تعزية

إحدى يدي أصابتني و لم ترد

كلاهما خلف من فقد صاحبة

هذا أخي حين أدعوه و ذا ولدي‌

[2] الإفال: جمع أفيل، و هو من أولاد الإبل ما بلغ سبعة أشهر. و إنما ذكر الإفال و الأبكر تحقيرا لشأن الدية، إذ الدية لا تكون منهما.

و صعدة: مخلاف باليمن.

[3] في «الحماسة»: «لم تنأروا»، و اتديتم: قبلتم الدية. المصلم: المجدع.

[4] المرتفق: المتكئ على مرفق يده.

[5] الكلام بعده إلى ما قبل الصوت التالي ناقص من ط.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 15  صفحة : 152
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست