responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 15  صفحة : 137

13- ذكر عمرو بن معديكرب و أخباره‌

نسبه:

هو عمرو بن معديكرب بن عبد اللّه بن عمرو بن عصم بن عمرو بن زبيد، و هو منبّه.

هكذا ذكر محمد بن سلّام فيما أخبرنا به أبو خليفة عنه.

و ذكر عمر بن شبّة عن أبي عبيدة أنه عمرو بن معديكرب بن ربيعة بن عبد اللّه بن عمرو بن عصم بن زبيد بن منبّه بن سلمة بن مازن بن ربيعة بن منبّه بن صعب بن سعد العشيرة بن مذحج بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان.

و يكنى أبا ثور، و أمّه و أم أخيه عبد اللّه امرأة من جرم فيما ذكر، و هي معدودة من المنجبات.

تقديمه على زيد الخيل:

أخبرنا محمد بن دريد قال: أخبرنا أبو حاتم عن أبي عبيدة قال: عمرو بن معديكرب فارس اليمن، و هو مقدّم على زيد الخيل في الشدّة و البأس.

استعداده لقتال خثعم:

و روى علي بن محمد المدائني عن زيد بن قحيف الكلابيّ قال: سمعت أشياخنا يزعمون أنّ عمرو بن معديكرب كان يقال له «مائق بني زبيد»، فبلغهم أنّ خثعم تريدهم، فتأهّبوا لهم، و جمع معديكرب بني زبيد، فدخل عمرو على أخته فقال: أشبعيني إنّي غدا لكتيبة [1]. قال: فجاء معديكرب فأخبرته ابنته فقال: هذا المائق يقول ذاك؟

قالت: نعم. قال: فسليه ما يشبعه. فسألته فقال: فرق من ذرة، و عنز رباعية. قال: و كان الفرق يومئذ ثلاثة أصوع [2]. فصنع له ذلك.

حلوله محل أبيه في القتال و قهره للعدو:

و ذبح العنز و هيّأ له الطعام. قال: فجلس عليه فسلته [3] جميعا. و أتتهم خثعم الصباح فلقوهم، و جاء عمرو فرمى بنفسه. ثم رفع رأسه فإذا لواء أبيه قائم، فوضع رأسه فإذا لواء أبيه قد زال، فقام كأنّه سرحة محرقة، فتلقّى أباه و قد انهزموا فقال: انزل عنها، فاليوم ظلم [4]. فقال له: إليك يا مائق! فقال له بنو زبيد: خلّه أيها الرجل و ما


[1] كذا في ط، ا، مط، مب: و في سائر النسخ «إن غدا الكتيبة».

[2] أصوع: جمع صاع، و هو مكيال لأهل المدينة يأخذ أربعة أمداد. و يجمع أيضا على «أصوع» بالهمز، و أصواع، و صوع، و صيعان.

[3] سلته، يقال سلت القصعة: مسحها بإصبعه. و السلت أيضا: القطع و الاستئصال.

[4] عنها، أي عن الفرس. اليوم ظلم، عبارة يقولها العرب بمعنى حقا. طلب من أبيه أن يتنحى له فرسه ليحارب عليها.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 15  صفحة : 137
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست