responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 15  صفحة : 138

يريد، فإن قتل كفيت مئونته، و إن ظهر فهو لك. فألقى إليه سلاحه فركب، ثم رمى خثعم بنفسه حتى خرج من بين أظهرهم، ثم كرّ عليهم و فعل ذلك مرارا، و حملت عليهم بنو زبيد فانهزمت خثعم و قهروا، فقيل له يومئذ: فارس زبيد.

وفود عمرو بن معديكرب على الرسول الكريم:

قال أبو عمرو الشيباني: كان من حديث عمرو بن معديكرب بن ربيعة بن عبد اللّه بن زبيد بن منبه [بن سلمة بن مازن بن ربيعة بن منبّه‌] [1] بن صعب بن سعد العشيرة بن مالك- و هو مذحج- بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب [2] بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، أنّه قال لقيس بن مكشوح المراديّ، و هو ابن أخت عمرو، حين انتهى إليهم أمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: يا قيس، إنّك سيّد قومك، و قد ذكر لنا أنّ رجلا من قريش يقال له محمد قد خرج بالحجاز، يقال له نبيّ، فانطلق بنا حتّى نعلم علمه، و بادر [فروة] [3] لا يغلبك على الأمر. فأبى قيس ذلك و سفّه رأيه و عصاه، فركب عمرو متوجّها إلى النبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم و قال: خالفتني يا قيس! و قال عمرو في ذلك:

أمرتك يوم ذي صنعا

ء أمرا بيّنا رشده [4]

/ أمرتك باتّقاء اللّ‌

ه تأتيه و تتّعده [5]

فكنت كذي الحميّر غ

رّه من أيره وتده [6]

وفود فروة بن مسيك على الرسول:

قال أبو عبيدة: حدّثنا غير واحد من مذحج قالوا: قدم علينا وفد مذحج، مع فروة بن مسيك المراديّ، على النبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم، فأسلموا و بعث فروة صدقات من أسلم منهم و قال له: ادع الناس و تألّفهم، فإذا وجدت الغفلة فاهتبلها و اغز.

قال أبو عمرو الشيباني: و إنّما رحل فروة مفارقا لملوك كندة مباعدا لهم، إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، و قد كانت قبل الإسلام بين مراد و همدان وقعة أصابت فيها همدان من مراد حتّى أثخنوهم، في يوم يقال له يوم الرّزم [7]، و كان الذي قاد همدان إلى مراد الأجدع بن مالك بن حريم [8] الشاعر الهمداني بن مسروق بن الأجدع، ففضحهم يومئذ، و في ذلك يقول فروة بن مسيك المرادي:


[1] التكملة من ط، مط، مب.

[2] كذا في ط، أ، مط، مب على الصواب. و في سائر النسخ «يعرب» تحريف.

[3] هذه من ط، مط، مب، و موضعها بياض في أ فقط.

[4] ذو، زائدة، و كثيرا ما تزاد في كلامهم. و أراها زائدة في البيت الثالث.

[5] في «السيرة» 952: «و المعروف تتعده».

[6] الحمير: مصغر الحمار. ط، مط، مب «من عيره». و في «السيرة»:

خرجت من المنى مثل ال

حمير غره وتده‌

[7] الرزم، براء بعدها زاي، هو الصواب من ط، مط، مب و «معجم البلدان» و «معجم ما استعجم». و في «السيرة» و «الخزانة» (2:

123): «الردم»، و في سائر النسخ «الروم» كلاهما محرّف.

[8] حريم، بالراء المهملة. و هذا الصواب من ط، مط، مب، و في سائر النسخ «حزيم» بالزاي.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 15  صفحة : 138
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست