لم أر مثله قطّ. قال: ويلك
ما تقول! قال: و اللّه ما أراك ترتحل حتّى ترى نواصي الخيل. قال: فو اللّه لقد
أجمعنا الكرة لنستأصل شأفتهم [1]. قال: فإنّي أنهاك عن ذلك، فو اللّه لقد حملني ما
رأيت على أن قلت فيه أبياتا من شعر.
/ قال: فثنى ذلك أبا سفيان و من معه، و مرّ به ركب من
عبد القيس فقال: أين تريدون؟ قالوا: نريد المدينة.
قال: فلم؟ قالوا: نريد
الميرة. قال: فهل أنتم مبلغون عنّي محمدا رسالة أرسلكم بها إليه، و أحمّل لكم
إبلكم هذه غدا زبيبا بعكاظ إذا وافيتموها؟ قالوا: نعم. قال: فإذا جئتموه فأخبروه
أن قد أجمعنا السّير إليه و إلى أصحابه، لنستأصل شأفتهم. فمرّ الركب برسول اللّه صلّى
اللّه عليه و سلّم فأخبروه بالذي قال أبو سفيان، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه
و سلّم و أصحابه: «حسبنا اللّه و نعم الوكيل».
صوت
أ من ريحانة الداعي
السّميع
يؤرّقني و أصحابي هجوع
براني حبّ من لا
أستطيع
و من هو للذي أهوى منوع
إذا لم تستطع شيئا فدعه
و جاوزه إلى ما تستطيع
الشعر لعمرو بن معديكرب
الزبيدي، و الغناء للهذلي، ثقيل أوّل بإطلاق الوتر في مجرى الوسطى، من رواية
إسحاق. و فيه ثقيل أوّل على مذهب إسحاق من رواية عمرو بن بانة. و فيه لابن سريج
رمل بالوسطى من رواية حمّاد عن أبيه.