responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 12  صفحة : 306

و كن آمنا و انعق [1] بتيسك إنّه‌

له أعنز ينزو عليها [2] و أبشر

أنشده الفرزدق بيتا في هجاء مزينة فرد عليه بهجاء تميم‌

أخبرني محمد بن عمران الصّيرفي قال حدّثنا الحسن بن عليل العنزيّ قال حدّثنا أبو عبد اللّه محمد بن معاوية الأسدي قال:

قدم معن بن أوس المزنيّ البصرة، فقعد ينشد في المربد، فوقف عليه الفرزدق فقال: يا معن من الّذي يقول:

لعمرك ما مزينة رهط معن‌

بأخفاف [3] يطأن و لا سنام‌

فقال معن: أ تعرف يا فرزدق الذي يقول:

لعمرك ما تميم أهل فلج [4]

بأرداف [5] الملوك و لا كرام‌

فقال الفرزدق: حسبك! إنّما جرّبتك [6]. قال قد جرّبت و أنت أعلم. فانصرف و تركه.

تمثل أحد أبناء روح بشعر له و هو على فاحشة

أخبرني هاشم بن محمد الخزاعيّ أبو دلف قال حدّثنا الرّياشيّ قال حدّثنا الأصمعيّ قال:

/ دخلت خضراء روح [7]، فإذا أنا برجل من ولده على فاحشة يوما [8]، فقلت: قبحك اللّه! هذا موضع كان أبوك يضرب فيه الأعناق و يعطي اللّهى و أنت تفعل [فيه‌] [9] ما أرى! فالتفت إليّ من غير أن يزول عنها و قال.

ورثنا المجد عن آباء صدق‌

أسأنا في ديارهم الصّنيعا

إذا الحسب الرّفيع تواكلته‌

بناة السّوء [10] أوشك أن يضيعا

قال: و الشّعر لمعن بن أوس المزنيّ.

سافر إلى الشام و حلف ابنته في جوار ابن أبي سلمة و ابن عمر بن الخطاب و قال شعرا

أخبرني محمد بن جعفر النحويّ صهر المبرّد قال حدّثنا أحمد بن عبيد أبو عصيدة عن الحرمازيّ قال:

سافر معن بن أوس إلى الشأم و خلّف ابنته ليلى في جوار عمر [11] بن أبي سلمة- و أمّه أمّ سلمة أمّ المؤمنين رضي اللّه تعالى عنها- و في جوار عاصم بن عمر بن الخطّاب رضي اللّه تعالى عنه. فقال له بعض عشيرته: على من‌


[1] كذا في ط، ح، ف، م (في أحد موضعيها). و النعق هنا: دعاء الراعي الشاء. و في سائر الأصول: «و ارفق».

[2] في ط، م: «تنزو عليه».

[3] في أكثر الأصول: «بأجفان تطاق» و الصواب من ط، م، ف.

[4] فلج هنا: واد بين البصرة و حمى ضربة من منازل عدي بن جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم. (عن «معجم البلدان»).

[5] الأرداف: جمع ردف (بالكسر) و هو هنا: جليس الملك عن يمينه يشرب بعده و يخلفه إذا غزا.

[6] في ط، ف، م (في أحد الموضعين؛ إذ هذه الترجمة مما تكرر فيها): «فقال له الفرزدق حسبك فإنما ...».

[7] لعل خضراء روح: بستان كان لروح بن حاتم المهلبي أحد الفرسان و الأشراف في أيام المهدي.

[8] في ط، ف: «... على فاحشة يؤتى».

[9] زيادة عن ط، م، ف.

[10] في أكثر الأصول: «بنات السوء» و الصواب من ط، م.

[11] في ح، ب، س: «عمرو» تحريف.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 12  صفحة : 306
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست