responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 12  صفحة : 307

خلّفت ابنتك ليلى بالحجاز و هي صبيّة ليس لها من يكفلها؟ فقال معن رحمه اللّه تعالى:

لعمرك مال ليلى بدار مضيعة

و ما شيخها أن غاب عنها بخائف‌

و إنّ لها جارين لن يغدرا [1] بها

ربيب النبيّ و ابن خير الخلائف‌

قال عبد الملك بن مروان عنه إنه أشعر الناس‌

/ أخبرني محمد بن عمران الصيرفيّ قال حدّثنا الحسن بن عليل العنزيّ قال حدّثني مسعود بن بشر عن عبد الملك بن هشام قال:

/ قال عبد الملك بن مروان يوما و عنده عدّة من أهل بيته و ولده. ليقل كلّ واحد منكم أحسن شعر سمع به؛ فذكروا لامرئ القيس و الأعشى و طرفة فأكثروا حتّى أتوا على محاسن ما قالوا فقال عبد الملك: أشعرهم و اللّه الذي يقول‌

و ذي رحم قلّمت أظفار ضغنه‌

بحلمي عنه و هو ليس له حلم‌

إذا سمته وصل القرابة سامني‌

قطيعتها، تلك السّفاهة و الظّلم‌

فأسعى لكي أبني و يهدم صالحي‌

و ليس الذي يبني كمن شأنه الهدم‌

يحاول رغمي لا يحاول غيره [2]

و كالموت عندي أن ينال له رغم [3]

فما زلت في لين له و تعطّف‌

عليه كما تحنو على الولد الأمّ‌

لأستلّ منه الضّغن حتّى سللته‌

و إن كان ذا ضغن يضيق به الحلم‌

قالوا: و من قائلها يا أمير المؤمنين؟ قال: معن بن أوس المزنيّ.

خروجه إلى البصرة و زواجه من ليلى و طلاقها و قصة ذلك‌

أخبرني عيسى بن حسين الورّاق قال حدّثنا الزّبير بن بكّار قال حدّثني سليمان بن عيّاش [4] السّعديّ عن أبيه قال:

خرج معن بن أوس المزنيّ إلى البصرة ليمتار منها و يبيع إبلا له؛ فلمّا قدمها نزل بقوم من عشيرته، فتولّت ضيافته امرأة منهم يقال لها ليلى، و كانت ذات جمال و يسار، فخطبها فأجابته فتزوجها، و أقام عندها حولا في أنعم عيش، فقال لها بعد حول: يا ابنة عمّ، إنّي قد تركت ضيعة لي ضائعة، فلو أذنت لي فاطّلعت [5] [طلع‌]/ أهلي‌


[1] كذا في ط، م، ف. و في أ، ح: «لن يغدرانها» بالنون؛ يقال: غدره و غدر به، كنصر و ضرب و سمع. و في ب، س: «لا يقدرانها» تحريف.

[2] في أكثر الأصول: «لا يحاول رغمه». و الصواب في ط، م، ف.

[3] و مثل هذه الرواية في «تاريخ ابن عساكر» (ح 43 ص 93- نسخة خطية بمكتبة المرحوم أحمد تيمور باشا). و في مجموعة شعر معن المطبوعة في أوربا: «أن يعرّبه الرغم». و في كتاب «الأمالي» لأبي علي القالي: (ح 2 ص 102): «أن يحل به الرغم». و في «خزانة الأدب» (ح 3 ص 259): «أن يحل به رغم).

[4] في أكثر الأصول: «عباس». و التصويب من ط، م.

[5] اطلع طلعه: عرف أمره. و في ف: «فاطلعت طلع مالي فقالت».

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 12  صفحة : 307
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست