/ أخبرني محمد
بن عمران الصيرفيّ قال حدّثنا الحسن بن عليل العنزيّ قال حدّثني مسعود بن بشر عن
عبد الملك بن هشام قال:
/ قال عبد
الملك بن مروان يوما و عنده عدّة من أهل بيته و ولده. ليقل كلّ واحد منكم أحسن شعر
سمع به؛ فذكروا لامرئ القيس و الأعشى و طرفة فأكثروا حتّى أتوا على محاسن ما قالوا
فقال عبد الملك: أشعرهم و اللّه الذي يقول
قالوا: و من
قائلها يا أمير المؤمنين؟ قال: معن بن أوس المزنيّ.
خروجه إلى
البصرة و زواجه من ليلى و طلاقها و قصة ذلك
أخبرني عيسى بن
حسين الورّاق قال حدّثنا الزّبير بن بكّار قال حدّثني سليمان بن عيّاش [4]
السّعديّ عن أبيه قال:
خرج معن بن أوس
المزنيّ إلى البصرة ليمتار منها و يبيع إبلا له؛ فلمّا قدمها نزل بقوم من عشيرته،
فتولّت ضيافته امرأة منهم يقال لها ليلى، و كانت ذات جمال و يسار، فخطبها فأجابته
فتزوجها، و أقام عندها حولا في أنعم عيش، فقال لها بعد حول: يا ابنة عمّ، إنّي قد
تركت ضيعة لي ضائعة، فلو أذنت لي فاطّلعت [5] [طلع]/ أهلي
[1]
كذا في ط، م، ف. و في أ، ح: «لن يغدرانها» بالنون؛ يقال: غدره و غدر به، كنصر و
ضرب و سمع. و في ب، س: «لا يقدرانها» تحريف.
[2] في أكثر
الأصول: «لا يحاول رغمه». و الصواب في ط، م، ف.
[3] و مثل
هذه الرواية في «تاريخ ابن عساكر» (ح 43 ص 93- نسخة خطية بمكتبة المرحوم أحمد
تيمور باشا). و في مجموعة شعر معن المطبوعة في أوربا: «أن يعرّبه الرغم». و في
كتاب «الأمالي» لأبي علي القالي: (ح 2 ص 102): «أن يحل به الرغم». و في «خزانة
الأدب» (ح 3 ص 259): «أن يحل به رغم).