responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 11  صفحة : 69

شعر لعامر بن مالك يرد به على حاجب:

ألكني [1] إلى المرء الزّراريّ حاجب‌

رئيس تميم في الخطوب الأوائل‌

و فارسها في كلّ يوم كريهة

و خير تميم بين حاف و ناعل‌

لعمري لقد دافعت عن حيّ مالك‌

شآبيب [2] من حرب تلقّح حائل [3]

على كل جرداء السّراة طمرّة

و أجرد خوّار العنان مناقل [4]

/ نصحت له إذ قلت إن كنت لاحقا

بقوم فلا تعدل بأبناء وائل‌

/ و لو ألجأته [5] عصبة تغلبيّة

لسرنا إليهم بالقنا و القنابل [6]

و لو رمتم أن تمنعوه رأيتم‌

هناك أمورا غيّها غير طائل‌

لشاب وليد الحيّ قبل مشيبه‌

و عضّت تميم كلّها بالأنامل‌

و قامت رجال منكم خندقيّة

ينادون جهرا ليتنا لم نقاتل‌

قتل الحارث لابن النعمان:

قال: فخرج الحارث بن ظالم من فوره ذلك حتى أتى سلمى بنت ظالم و في حجرها ابن النّعمان، فقال لها: إنه لن يجيرني من النّعمان إلا تحرّمي بابنه، فادفعيه إليّ. و قد كان النّعمان بعث إلى جارات للحارث بن ظالم فسباهنّ؛ فدعاه ذلك إلى قتل الغلام فقتله.

أخذ النعمان عم الحارث فاعتذر إليه فخلى عنه، و قال شعرا:

فوثب النّعمان على عم الحارث بن ظالم فقال له: لأقتلنّك أو لتأتينّي بابن أخيك. فاعتذر إليه فخلّى عنه.

فأقبل ينطلق فقال:

يا حار إنّي [7] أحيا من مخبّأة

و أنت أجرأ من ذي لبدة ضاري [8]


[1] ألكني إلى فلان أي كن رسولي إليه. يقال: ألك بين القوم ألكا و ألوكا إذا ترسل. و الاسم منه الألوك و الألوكة و المألكة و المألك (بضم اللام فيهما) بمعنى الرسالة. فإذا عدّيته بالهمزة قلت ألكته إليه برسالة. و الأصل فيه «أألكته» بهمزتين، فأخرت الهمزة بعد اللام و خففت بنقل حركتها إلى ما قبلها و حذفت. فإن أمرت من هذا الفعل المتعدي بالهمزة قلت ألكني إليها برسالة. و كان مقتضى هذا اللفظ أن يكون معناه أرسلني إليها برسالة، إلا أنه جاء على القلب؛ إذ المعنى: كن رسولي إليها بهذه الرسالة. (عن «لسان العرب» في مادة ألك).

[2] كذا في «ح». و في «أكثر الأصول»: «سبائب» و هو تحريف. و الشآبيب: جمع شؤبوب. و شؤبوب كل شي‌ء: حده، أو الدفعة منه.

[3] يقال: تلقحت الناقة إذا شالت بذنبها لترى أنها لاقح و هي ليست كذلك. و حائل: غير حامل.

[4] الأجرد من الخيل: القصير الشعر، و الخيل تمدح بذلك. و السراة: الظهر. و الطمرة: أنثى الطمر (و يقال فيه الطمرير و الطمرور) و هو الفرس الجواد، أو المشمر الخلق، أو المستفز للوثب و العدو، أو الطويل القوائم الخفيف. و فرس خوار العنان: سهل المعطف (أي إذا عطف كان لينا سهل الانقياد). و المناقل من الخيل: الذي يتقي في عدوه الحجارة و هو أن يضع يديه و رجله على غير حجر لحسن نقله في الحجارة.

[5] ألجأته هنا: عصمته.

[6] القنابل: الجماعات من الناس و من الخيل الواحدة قنبلة و قنبل (بالفتح فيهما).

[7] في «الأصول»: «إنك». و التصويب للمرحوم الشنقيطي في نسخته.

[8] الضاري من السباع: الذي يضري بالصيد و يلهج بالفرائس.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 11  صفحة : 69
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست