قال: فخرج
الحارث بن ظالم من فوره ذلك حتى أتى سلمى بنت ظالم و في حجرها ابن النّعمان، فقال
لها: إنه لن يجيرني من النّعمان إلا تحرّمي بابنه، فادفعيه إليّ. و قد كان
النّعمان بعث إلى جارات للحارث بن ظالم فسباهنّ؛ فدعاه ذلك إلى قتل الغلام فقتله.
أخذ النعمان
عم الحارث فاعتذر إليه فخلى عنه، و قال شعرا:
فوثب النّعمان
على عم الحارث بن ظالم فقال له: لأقتلنّك أو لتأتينّي بابن أخيك. فاعتذر إليه فخلّى
عنه.
[1]
ألكني إلى فلان أي كن رسولي إليه. يقال: ألك بين القوم ألكا و ألوكا إذا ترسل. و
الاسم منه الألوك و الألوكة و المألكة و المألك (بضم اللام فيهما) بمعنى الرسالة.
فإذا عدّيته بالهمزة قلت ألكته إليه برسالة. و الأصل فيه «أألكته» بهمزتين، فأخرت
الهمزة بعد اللام و خففت بنقل حركتها إلى ما قبلها و حذفت. فإن أمرت من هذا الفعل
المتعدي بالهمزة قلت ألكني إليها برسالة. و كان مقتضى هذا اللفظ أن يكون معناه
أرسلني إليها برسالة، إلا أنه جاء على القلب؛ إذ المعنى: كن رسولي إليها بهذه
الرسالة. (عن «لسان العرب» في مادة ألك).
[2] كذا في
«ح». و في «أكثر الأصول»: «سبائب» و هو تحريف. و الشآبيب: جمع شؤبوب. و شؤبوب كل
شيء: حده، أو الدفعة منه.
[3] يقال:
تلقحت الناقة إذا شالت بذنبها لترى أنها لاقح و هي ليست كذلك. و حائل: غير حامل.
[4] الأجرد
من الخيل: القصير الشعر، و الخيل تمدح بذلك. و السراة: الظهر. و الطمرة: أنثى
الطمر (و يقال فيه الطمرير و الطمرور) و هو الفرس الجواد، أو المشمر الخلق، أو
المستفز للوثب و العدو، أو الطويل القوائم الخفيف. و فرس خوار العنان: سهل المعطف
(أي إذا عطف كان لينا سهل الانقياد). و المناقل من الخيل: الذي يتقي في عدوه
الحجارة و هو أن يضع يديه و رجله على غير حجر لحسن نقله في الحجارة.