/ قال: فتنحّى الحارث بن ظالم عن بني زرارة
فلحق بعروض اليمامة. و دعا معبدا و لقيطا ابني زرارة فقال: سيرا في الظّعن،
فموعدكما رحرحان؛ فإنّا مقيمون في حامية الخيل حتى تأتينا بنو عامر. و خرج عامر بن
مالك إلى قومه بالخبر. فقالوا: ما ترى؟ قال: أن ندعهم بمكانهم و نسبقهم إلى
الظّعن. قال: فلقوها برحرحان، فاقتتلوا قتالا شديدا فأصابوها، و أسر معبد و جرح لقيط.
فبعثوا بمعبد إلى رجل بالطائف كان يعذّب الأسرى. فقطّعه إربا إربا حتى قتله. و قال
عامر [4] بن مالك يردّ على حاجب قوله:
[1]
كذا في «الأصول». و إن صحت هذه الحروف فلعل صوابه «المرأين» مثنى المرء، أو لعل
«المرين» جمع مري (نسبة إلى مرة) بحذف ياء النسب، كما يقال أشعرون جمع أشعريّ. و
لم نهتد إلى هذه الحادثة التي يشير إليها الحارث بن ظالم فيما رجعنا إليه من
المظان.
[2] في
«الأصول الخطية»: «إذا ما خاف جاء ظلامه». و في «س، ب»: «إذا ما جاء جاء ...». و
قد أثبتناه كما ترى لاستقامة المعنى به مع مناسبته لسياق الكلام.
[3] في
«الأصول»: «القبائل». و التصويب للأستاذ المرحوم الشنقيطي في نسخته. و القنابل:
الجماعات من الخيل و الناس، و الواحدة قنبلة و قنبل (بالفتح فيهما).
[4] في
«الأصول»: «عمر بن مالك» و التصويب للمرحوم الشنقيطي في نسخته.