responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 11  صفحة : 22

صوت‌

مما يغنى فيه من شعره:

رأيتك ترعاني [1] بعين بصيرة

و تبعث حراسا عليّ و ناظرا [2]

فآليت [3] لا آتيك إن كنت مجرما

و لا أبتغي جارا سواك مجاورا

و أهلي فداء لامرئ إن أتيته [4]

تقبّل معروفي و سدّ [5] المفاقرا [6]

ألا أبلغ النّعمان حيث لقيته‌

و أهدي له اللّه الغيوث البواكرا

غنّاه خليد [7] الواديّ رملا بالبنصر من رواية حبش.

/ و مما يغنّى فيه من قصائد النابغة التي يعتذر فيها إلى النعمان:

صوت‌

يا دار ميّة بالعلياء فالسّند

أقوت و طال عليها سالف الأمد

وقفت فيها أصيلانا أسائلها

أعيت جوابا و ما بالرّبع من أحد

إلا الأواريّ لأيا ما أبيّنها

و النّؤى كالحوّض بالمظلومة الجلد

ردّت عليه أقاصيه و لبّده‌

ضرب الوليدة بالمسحاة في الثأد [8]

خلّت سبيل أتيّ كان يحبسه‌

و رفّعته إلى السّجفين فالنّضد

أضحت خلاء و أضحى و أضحى أهلها احتملوا

أخنى عليها الذي أخنى على لبد

الغناء لمعبد ثقيل أوّل بالسبّابة في مجرى البنصر عن إسحاق. و فيه لجميلة ثاني ثقيل بالبنصر عن عمرو و حبش.

قال الأصمعيّ: قوله «يا دار ميّة» يريد أهل دار ميّة، كما قال امرؤ القيس:

ألاعم صباحا أيّها الطّلل البالي‌

يريد أهل الطلل. و قال الفرّاء. إنما نادى الدار لا أهلها أسفا عليها و تشوّقا إلى أهلها و تمنّيه أن تكون أهلا.


[1] ترعاني: تحرسني و تحفظني.

[2] في «شرح لديوانه» (طبع المطبعة الوهبية بمصر سنة 1293 ه): «و ناصرا».

[3] آليت: أقسمت. و مجرما: مذنبا، يقال: جرم فهو جارم، و أجرم فهو مجرم. بقول: أقسمت لا آتيك حتى أعتبك و أرضيك.

و يروي «محرما» بالحاء المهملة. أي لا آتيك و معي حرمة من أحد. و قيل: معنى «محرم» داخل في الشهر الحرام، و من دخل في الشهر الحرام أمن. أي لا آتيك في الشهر الحرام من خوفك و لكني آتيك في شهور الحل و أنا آمن بأمانك.

[4] في بعض نسخ «الديوان»: «إذ أتيته». قال الوزير أبو بكر عاصم بن أيوب البطليوسي: رواية الطوسي «إذ أتيته» و فسره فقال: «إذ لما مضى، و هو الآن غائب عنه، فأخبر بإتيانه إياه فيما مضى و إحسانه إليه».

[5] يريد بمعروفه الذي تقبله ثناءه عليه و مدحه إياه.

[6] يقال: سدّ اللّه مفاقره أي أغناه و سد وجوه فقره، لا واحد له من لفظه، و قيل: هو جمع فقر على غير قياس، كحسن و محاسن.

[7] هو خليد بن عتيك أحد المغنين بوادي القرى. (راجع ص 280 س 12 ج 6 من هذه الطبعة).

[8] الكلام على حذف مضاف أي في موضع الثأد، و موضع الثأد التراب الندي المبلول، و هو إذا ضرب بالمسحاة التصق بعضه ببعض و انخفض.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 11  صفحة : 22
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست