responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 11  صفحة : 23

و العلياء: المكان المرتفع بناؤه، يقال من ذلك علا يعلو و علي يعلى، مثل حلا يحلو و حلي، و سلا يسلو و سلي يسلي. و السّند: سند الجبل و هو ارتفاعه حيث يسند فيه أي يصعد. أقوت: أقفرت و خلت من أهلها. و قال أبو عبيدة في قوله يا دارميّة ثم قال أقوت و لم يقل أقويت: إنّ من شأن العرب أن يخاطبوا الشي‌ء ثم يتركوه و يكفّوا عنه.

و روي الأصمعيّ «أصيلانا [1]» و هو/ تصغير أصلان [2]. و يروي «عيّت [3] جوابا» أي عييت بالجواب. و الأواريّ:

جمع آري [4]. و لأيا: بطءا. و المظلومة: التي لم يكن فيها أثر فحفر أهلها فيها حوضا، و ظلمهم إيّاها إحداثهم فيها ما لم يكن فيها. شبّه النّؤى بذلك الحوض لاستدارته. و الجلد: الأرض الصّلبة الغليظة من غير حجارة. و إنما جعلها جلدا لأنّ الحفر فيها لا يسهل. و قوله «ردّت عليه [5] أقاصيه» يعني أمة فعلت ذلك، أضمرها و لم يكن جرى لها ذكر. و أقاصيه: يعني أقاصي النّؤي على أدناه ليرتفع. و لبّده: طأمنه [6]. و الوليدة: الأمة الشابّة. و الثأد: النّدى.

و السبيل: الطريق. و الأتيّ: النهر المحفور، و الأتيّ: السيل من حيث كان. يقول: لمّا/ أفسدت طريق الأتيّ سهّلت له طريقا حتى جرى. و رفعته أي قدّمت الحفر إلى موضع السجفين، و ليس رفعته هاهنا من ارتفاع العلوّ [7].

و السّجفان: ستران رقيقان يكونان في مقدّم البيت. و النّضد:/ ما نضد من المتاع. و أخنى: أفسد [8]. و لبد. آخر نسور لقمان التي اختار أن يعمّر مثل أعمارها، و له حديث ليس هذا موضعه.

صوت‌

أسرت [9] عليه من الجوزاء سارية

تزجي الشمال عليه جامد البرد [10]

فارتاع من صوت كلّاب فبات له‌

طوع الشّوامت من خوف و من صرد

فبثّهن [11] عليه و استمرّ به‌

صمع الكعوب بريّات من الحرد


[1] و يروى «أصيلالا» بابدال النون لاما. و يروى «أصيلا كي أسائلها». و يروى «طويلا كي أسائلها».

[2] أصلان: قيل: إنه جمع أصيل و هو العشي، كرغيف و رغفان. و رد هذا القول بأنه لو كان جمع كثرة لما صح تصغيره، إذ يدل بصيغته على التكثير و بتصغيره على التقليل، فيكون المرء مكثرا مقللا، و هذا لا يكون، و أن الصحيح أنه مفرد بني من الأصيل على وزن الغفران و التكلان.

[3] هذه هي الرواية الصحيحة، يقال: عيّ بالجواب (بالإدغام) و عي بالجواب (بالتصحيح). و أما أعيا ففي المشي، يقال: أعيا الرجل في المشي فهو معي. و في «لسان العرب» في الكلام على هذا البيت: «و لا ينشد أعيت جوابا».

[4] الأريّ: الآخية التي تشدّ بها الدابة.

[5] و يروي: «ردت» بضم الراء بالبناء للمفعول. و تنتفي على هذه الرواية ضرورة تسكين الياء في «أقاصيه»، و ضرورة إضمار الفاعل من غير أن يجري له ذكر.

[6] طامنه: خفضة و سكنه.

[7] قال البطليوسي في شرحه «لديوانه»: «معنى البيت أن الأمة لما خافت من السيل على بيتها خلت سبيل الماء في الأتي بتنقيتها له من التراب كأنه كان انكبس فكنسته و محت ما فيه من مدر و غير ذلك مما كان يحبس الماء فيه حتى بلغت بحفرها إلى موضع السجفين ... و الهاء في رفعته تعود على النؤى أي قدمت النؤى حتى بلغت إلى سجفي البيت لتقى السجفين و متاع البيت من السيل».

[8] قال التبريزي في «شرح المعلقات»: «أخنى: فيه قولان، أحدهما أن المعنى: أتى عليها. و القول الآخر، و هو الجيد، أن المعنى أفسد، لأن الخنا الفساد و النقصان».

[9] هذه رواية الأصمعي، و يروي أيضا: «سرت» بدون ألف و هي المناسبة لقوله «سارية». و يرى الأصمعي أنه جاء باللغتين.

[10] البرد (بالتحريل): حب الغمام.

[11] بثهن: فرقهن. و فاعل «استمر» «صمع الكعوب» أي مضت به كعوبه الصمع. يريد أنه جدّ و أسرع.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 11  صفحة : 23
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست