و
العلياء: المكان المرتفع بناؤه، يقال من ذلك علا يعلو و علي يعلى، مثل حلا يحلو و
حلي، و سلا يسلو و سلي يسلي. و السّند: سند الجبل و هو ارتفاعه حيث يسند فيه أي
يصعد. أقوت: أقفرت و خلت من أهلها. و قال أبو عبيدة في قوله يا دارميّة ثم قال
أقوت و لم يقل أقويت: إنّ من شأن العرب أن يخاطبوا الشيء ثم يتركوه و يكفّوا عنه.
و روي الأصمعيّ
«أصيلانا [1]» و هو/ تصغير أصلان [2]. و يروي «عيّت [3] جوابا» أي عييت بالجواب. و
الأواريّ:
جمع آري [4]. و
لأيا: بطءا. و المظلومة: التي لم يكن فيها أثر فحفر أهلها فيها حوضا، و ظلمهم إيّاها
إحداثهم فيها ما لم يكن فيها. شبّه النّؤى بذلك الحوض لاستدارته. و الجلد: الأرض
الصّلبة الغليظة من غير حجارة. و إنما جعلها جلدا لأنّ الحفر فيها لا يسهل. و قوله
«ردّت عليه [5] أقاصيه» يعني أمة فعلت ذلك، أضمرها و لم يكن جرى لها ذكر. و
أقاصيه: يعني أقاصي النّؤي على أدناه ليرتفع. و لبّده: طأمنه [6]. و الوليدة:
الأمة الشابّة. و الثأد: النّدى.
و السبيل:
الطريق. و الأتيّ: النهر المحفور، و الأتيّ: السيل من حيث كان. يقول: لمّا/ أفسدت
طريق الأتيّ سهّلت له طريقا حتى جرى. و رفعته أي قدّمت الحفر إلى موضع السجفين، و
ليس رفعته هاهنا من ارتفاع العلوّ [7].
و السّجفان:
ستران رقيقان يكونان في مقدّم البيت. و النّضد:/ ما نضد من المتاع. و أخنى: أفسد
[8]. و لبد. آخر نسور لقمان التي اختار أن يعمّر مثل أعمارها، و له حديث ليس هذا
موضعه.
[1]
و يروى «أصيلالا» بابدال النون لاما. و يروى «أصيلا كي أسائلها». و يروى «طويلا كي
أسائلها».
[2] أصلان:
قيل: إنه جمع أصيل و هو العشي، كرغيف و رغفان. و رد هذا القول بأنه لو كان جمع
كثرة لما صح تصغيره، إذ يدل بصيغته على التكثير و بتصغيره على التقليل، فيكون
المرء مكثرا مقللا، و هذا لا يكون، و أن الصحيح أنه مفرد بني من الأصيل على وزن
الغفران و التكلان.
[3] هذه هي
الرواية الصحيحة، يقال: عيّ بالجواب (بالإدغام) و عي بالجواب (بالتصحيح). و أما
أعيا ففي المشي، يقال: أعيا الرجل في المشي فهو معي. و في «لسان العرب» في الكلام
على هذا البيت: «و لا ينشد أعيت جوابا».
[7] قال
البطليوسي في شرحه «لديوانه»: «معنى البيت أن الأمة لما خافت من السيل على بيتها
خلت سبيل الماء في الأتي بتنقيتها له من التراب كأنه كان انكبس فكنسته و محت ما
فيه من مدر و غير ذلك مما كان يحبس الماء فيه حتى بلغت بحفرها إلى موضع السجفين
... و الهاء في رفعته تعود على النؤى أي قدمت النؤى حتى بلغت إلى سجفي البيت لتقى
السجفين و متاع البيت من السيل».
[8] قال
التبريزي في «شرح المعلقات»: «أخنى: فيه قولان، أحدهما أن المعنى: أتى عليها. و
القول الآخر، و هو الجيد، أن المعنى أفسد، لأن الخنا الفساد و النقصان».
[9] هذه
رواية الأصمعي، و يروي أيضا: «سرت» بدون ألف و هي المناسبة لقوله «سارية». و يرى
الأصمعي أنه جاء باللغتين.