قال
ابن حبيب: و لحق أبا جلدة ضيم من بعض الولاة، فهتف بقومه فلم يقدروا على منعه منه
و لا معونته رهبة للسّلطان، فهتف بأعلى صوته: يا مسمع بن مالك، يا أمير بن أحمر،
ثم أنشأ يقول:
/ قال: فأبكى جميع من حضر، و قاموا جميعا إلى
الوالي فسألوه في أمره حتى كفّ عنه. قال: و أمير بن أحمر رجل من بني يشكر، و كان
سيّدا جوادا، و فيه يقول زياد الأعجم:
لو لا أمير هلكت يشكر
و يشكر هلكى على كلّ حال
قال ابن
الأعرابيّ: كان أمير بن أحمر واليا على خراسان في أيّام معاوية.
و معمّر الذي
عناه أبو جلدة معمّر بن شمير [2] بن عامر بن جبلة بن ناعب بن صريم، و كان أمير
سجستان، و كان سيّدا شريفا.
خطب خليعة
بنت صعب فأبت و تزوّجت غيره فقال شعرا:
و قال: خطب أبو
جلدة امرأة من بني عجل يقال لها خليعة [3] بنت صعب، فأبت أن تتزوّجه و قالت: أنت
صعلوك فقير لا تحفظ مالك و لا تلفي شيئا إلّا أنفقته في الخمر، و تزوّجت غيره.
فقال أبو جلدة في ذلك:
الغناء
لإبراهيم الموصليّ ثاني ثقيل بالوسطى عن الهشاميّ من كتاب عليّ بن يحيى.
ضرط بين قوم
فضحكوا فأكرههم على أن يضرطوا:
قال أبو سعيد
السّكّريّ و عمر بن سعيد [6] صاحب الواقديّ:
إنّ أبا جلدة
كان في قرية من قرى بست يقال لها الخيزران و معهم عمرو بن صوحان أخو صعصعة في
جماعة يتحدّثون و يشربون، إذ قام أبو جلدة ليبول فضرط، و كان عظيم البطن، فتضاحك
القوم منه، فسلّ سيفه و قال: