/ قال: فلمّا انتهت هذه القصيدة إلى القعقاع
وجّه برسول إلى أبي جلدة، و قال: انظر، فإن كان كتب هذا الكتاب بالغداة فاعزله، و
إن كان كتبه باللّيل فأقرره على عمله و لا تعزله و لا تضربه. و كان أبو جلدة صاحب
شراب، فقال للرسول: و اللّه ما كتبته إلّا بالعشيّ. فسأله البيّنة على ذلك فأتاه
بأقوام شهدوا له بما قال، فأقرّه على عمله و انصرف عنه.
شبب ببنت
دهقان فأهدى له ليترك ذكرها:
قال ابن حبيب:
و مرّ أبو جلدة بقصر من قصور بست ينزله رجل من الدّهاقين، فرأى ابنته تشرف من أعلى
القصر، فأنشأ يقول: