هذا
لانقطاعهم عن قومهم باليمامة في وسط دار مضر، و كانوا لا ينصرون بكرا و لا
يستنصرونهم. فلمّا جاء الإسلام و نزل [1] الناس مع بني حنيفة و مع بني عجل بن لجيم
فتلهزموا [1] و دخل معهم حلفاؤهم بنو مازن بن جديّ بن مالك بن صعب [2] بن عليّ،
فصاروا جميعا في اللهازم. و قال موسى بن جابر الحنفيّ السّحيميّ بعد ذلك في
الإسلام:
قال ابن حبيب:
و كان أبو جلدة قد استعمله القعقاع بن سويد حين تولّى سجستان على بست [8] و
الرّخّج، فأرجف الناس بالقعقاع و أرجف به أبو جلدة معهم، و كتب القعقاع إليه
يتهدّده؛ فكتب إليه أبو جلدة:
[1]
يحتمل أن يكون جواب «لما» «و نزل الناس» أو «و دخل بعضهم» بزيادة الواو. و الواو
قد تزاد في جواب «لما».
[2] في
«الأصول»: «مصعب». و التصويب من «كتب الأنساب».
[3] يقال:
مكان سوى (بضم السين و كسرها) و سواء (بالفتح و المد) إذا كان وسطا فيما بين الفريقين.
[4] كذا في
«ح». و في «سائر الأصول»: «دار مضامة» و هو تحريف.