كان أبو جلدة
ينادم شقيق بن سليط بن بديل السّدوسيّ أخا بسطام بن سليط، و كان لهما أخ يقال له
ثعلبة بن سليط، و كان ثقيلا بخيلا مبغّضا، و كان يطفّل عليهم و يؤذيهم. فقال فيه
أبو جلدة:
قال: فبعث إليه
مسمع فترضّاه و وصله و فرّق في سائر بطون بكر بن وائل على جذمين، جذم يقال له
الذّهلان، و جذم يقال له اللّهازم. فالذّهلان: بنو شيبان بن ثعلبة بن يشكر بن
وائل، و بنو ضبيعة بن ربيعة [6]. و اللّهازم:
قيس بن ثعلبة،
و تيم اللّات بن ثعلبة، و عجل [7] بن لجيم، و عنزة [8] بن أسد بن ربيعة. قال
الفرزدق:
و أرضى بحكم الحيّ بكر بن وائل
إذا كان في الذّهلين أو في اللّهازم
/ قال: و قد دخل بنو قيس بن عكابة مع إخوتهم
بني قيس بن ثعلبة بن عكابة. و أمّا حنيفة فلم تدخل في شيء من
[3] الضراء:
الشجر الملتف، و يراد به أيضا الاستخفاء و المكر و الخديعة؛ يقال: فلان يمشي
الضراء إذا مشى فيما يواريه عمن يكيده و يختله، و يقال منه استضربت للصيد إذا
قتلته من حيث لا يعلم. يقول الشاعر: هنالك نجاهركم و لا نخاتلكم يا بني مسمع، و
سنكون هناك ظاهرين يشار إلينا.
[4] الدولة
(بالفتح) العقبة في الحرب؛ يقال: كانت لنا عليهم الدولة، و الدولة (بالضم) في
المال؛ يقال: صار الفيء دولة بينهم يتداولونه: مرة لهذا و مرة لهذا، و قيل: هي في
الحرب و في المال بالفتح و بالضم.
[5] في «أكثر
الأصول»: «صبغة». و في «ح»: «سعة» بغير إعجام. و السبغة في العيش: السعة فيه.
[6] في
«النقائض» (صفحة 764): «قال الذهلان شيبان بن ثعلبة و ذهل بن ثعلبة. قال و إليهم
تحلفت الذهلان. قال و بهم سموا، و هم شيبان و ذهل و يشكر وضيعة بن ربيعة هذه
الأربع القبائل الذهلان». و في «اللسان» مادة ذهل: «و ذهل هي من بكر و هما ذهلان
كلاهما من ربيعة أحدهما ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة و الآخر ذهل بن ثعلبة بن
عكابة».
[7] في
«الأصول»: و تيم اللات بن ثعلبة بن عجل بن لجيم» و التصويب من «النقائض».