responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 11  صفحة : 213

كان ينادم شقيق بن سليط و استثقل أخاه ثعلبة فهجاه:

قال ابن حبيب عن ابن الأعرابيّ قال:

كان أبو جلدة ينادم شقيق بن سليط بن بديل السّدوسيّ أخا بسطام بن سليط، و كان لهما أخ يقال له ثعلبة بن سليط، و كان ثقيلا بخيلا مبغّضا، و كان يطفّل عليهم و يؤذيهم. فقال فيه أبو جلدة:

أحبّ على لذاذتنا شقيقا

و أبغض مثل ثعلبة الثّقيل [1]

له غمّ على الجلساء مؤذ

نوافله إذا شربوا قليل‌

أعطى مسمع مالا لعشيرته و جفا بكر فقال هو شعرا فأكرمه و أرضاه:

قال ابن حبيب عن ابن الأعرابيّ:

و فرّق مسمع بن مالك في عشيرته بني قيس بن ثعلبة عطايا كثيرة و قرّبهم و جفا سائر بطون بكر بن وائل. فقال أبو جلدة:

إذا نلت مالا قلت قيس عشيرتي‌

تجور علينا عامدا في قضائكا

و إن كانت الأخرى فبكر بن وائل‌

بزعمك يخشى [2] داؤها بدوائكا

هنالك لا نمشي الضّراء [3] إليكم‌

بني مسمع إنّا هناك أولئكا

عسى دولة [4] الذّهلين يوما و يشكر

تكرّ علينا سبغة [5] من عطائكا

قال: فبعث إليه مسمع فترضّاه و وصله و فرّق في سائر بطون بكر بن وائل على جذمين، جذم يقال له الذّهلان، و جذم يقال له اللّهازم. فالذّهلان: بنو شيبان بن ثعلبة بن يشكر بن وائل، و بنو ضبيعة بن ربيعة [6]. و اللّهازم:

قيس بن ثعلبة، و تيم اللّات بن ثعلبة، و عجل [7] بن لجيم، و عنزة [8] بن أسد بن ربيعة. قال الفرزدق:

و أرضى بحكم الحيّ بكر بن وائل‌

إذا كان في الذّهلين أو في اللّهازم‌

/ قال: و قد دخل بنو قيس بن عكابة مع إخوتهم بني قيس بن ثعلبة بن عكابة. و أمّا حنيفة فلم تدخل في شي‌ء من‌


[1] في هذا الشعر إقواء.

[2] كذا في «الأصول».

[3] الضراء: الشجر الملتف، و يراد به أيضا الاستخفاء و المكر و الخديعة؛ يقال: فلان يمشي الضراء إذا مشى فيما يواريه عمن يكيده و يختله، و يقال منه استضربت للصيد إذا قتلته من حيث لا يعلم. يقول الشاعر: هنالك نجاهركم و لا نخاتلكم يا بني مسمع، و سنكون هناك ظاهرين يشار إلينا.

[4] الدولة (بالفتح) العقبة في الحرب؛ يقال: كانت لنا عليهم الدولة، و الدولة (بالضم) في المال؛ يقال: صار الفي‌ء دولة بينهم يتداولونه: مرة لهذا و مرة لهذا، و قيل: هي في الحرب و في المال بالفتح و بالضم.

[5] في «أكثر الأصول»: «صبغة». و في «ح»: «سعة» بغير إعجام. و السبغة في العيش: السعة فيه.

[6] في «النقائض» (صفحة 764): «قال الذهلان شيبان بن ثعلبة و ذهل بن ثعلبة. قال و إليهم تحلفت الذهلان. قال و بهم سموا، و هم شيبان و ذهل و يشكر وضيعة بن ربيعة هذه الأربع القبائل الذهلان». و في «اللسان» مادة ذهل: «و ذهل هي من بكر و هما ذهلان كلاهما من ربيعة أحدهما ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة و الآخر ذهل بن ثعلبة بن عكابة».

[7] في «الأصول»: و تيم اللات بن ثعلبة بن عجل بن لجيم» و التصويب من «النقائض».

[8] في «بعض الأصول»: «عنترة» و هو تحريف.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 11  صفحة : 213
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست